يعد جسر الأمتار السبعة، الواقف على شواهد التنمية العمرانية في منطقة مكة المكرمة، تحت ترانيم "حنا البدو" الأكثر جذبًا لزوار معرض المشروعات الرقمية، بتقنيته الرقمية ثلاثية الأبعاد 3D التي تختزل في عمقها منظرًا بانوراميًا أخاذًا لقرابة 100 مبنى تقف على جانبي "الجسر المعلق" على مساحة أرضية تقدر بنحو 200 متر مربع، بقبة جدة تعكس مدى الحراك التنموي الذي شهدته منطقة مكة المكرمة خلال عقد ونصف من الزمن، لتمر من عليه عدسات "هواتف الزوار النقالة"، وهي متعطشة لالتقاط صور خاصة يحرص عليها الكبار ويتسابق بشغف لتوثيقها الصغار.
فليس من السهل، أن ترى منطقة مكة المكرمة المترامية الأطراف، في منظر جوي بها وكأنك تحلق في سماء التنمية وناظريك تجوب في الطراز المعماري الحديث لمشاريع لم تكن من نسج الخيال بل باتت واقعًا حقيقيًا تجمّل مدن ومحافظات المنطقة.
ويرتفع جسر "التنمية" كما يحلو لزوار المعرض الرقمي تسميته، عن أرضية المعرض بنحو مرتين، ويمتد لسبعة أمتار أخرى، لتبدو على جانبيه مباني مكة المكرمة في أرضيته المنعكسة عبر 50 جهازًا ضوئيًا كواقع افتراضي، تعلوها سحب بيضاء، تحلق حولها طائرة الخطوط السعودية ويتوسط تلك المباني في بهاء برج ساعة مكة الشهير، وهو محاط بمباني شاهقة من مختلف مدن ومحافظات منطقة مكة المكرمة، وكان الواقف على جسر "التنمية" يرى جمال تنمية مكة المكرمة من علو شاهق في تصوير بديع وعمل احترافي خاطف للأنظار.
الخطوات الخمس لصعود "جسر التنمية"، تسبق أذن الصاعد إليه العين عشقًا وتطرب إعجابًا يملأ الروح "فخرًا"، وهي تنصت لصوت وطني عرف القاصي والداني، فكلما ارتفعت القدمان درجة في السلم الصغير، لتقف على جسر كبير، تهز الوجدان تلك الأمواج غير المرئية من طبقات صوت "الأمير المسكون بشغف البناء والنماء"، وهو يصدح في كل الأرجاء بأبيات قصيدته الأخيرة والشهيرة: حناّ البدو نبني الصحاري حضارة----وحنّــا هــل التوحيــد علـم وصدارة.
فيدرك كل من وقف على ذلك الجسر المطل على شواهد التنمية العمرانية لمنطقة مكة المكرمة أن السعودي صاحب مجد تليد وحاضر مشرف أكيد، ومستقبل ينمو مع العطاءات ويزيد.
