أول تحدٍ للكفيف "الحربي" من مسؤول بالكلية: "أنت صعب تكمل هنا".. وهذه هي النتيجة بعد سنوات

قال: قدمت أول برنامج تلفزيوني رسمي عام ٢٠١٤ على "روتانا خليجية"
أول تحدٍ للكفيف "الحربي" من مسؤول بالكلية: "أنت صعب تكمل هنا".. وهذه هي النتيجة بعد سنوات

يحتفي الشاب خالد الحربي بكونه أول كفيف يتخرج من كلية الإعلام والاتصال من جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض، ويستذكر أثناء احتفائه أول كلمة واجهته من أول مسؤول يقابله بالكلية عندما قال له "أنت صعب تكمل هنا"، ويهتف فرحاً بتفوقه وبانتصاره على التوقعات المحبطة له في بداياته، مؤكداً أنه لم يتوقف فقط على التخرج فقط، بل الدخول لمجال الإعلام المرئي والمسموع وتقديم البرامج.

ويصف خالد الحربي في حديثه لـ"سبق" تفاصيل قصته منذ أن بدأ الدراسة قائلاً: "عشقت مهنة التقديم منذ الصغر، حيث كنت من أشد المتابعين للبرامج الإذاعية منذ أن كان عمري تقريباً ٧ سنوات وكنت أجلس أمام إخواني وأقراني وأقدم أمامهم نشرة أخبار وأقدم برامج حوارية، وعاش معي هذا الحب حتى وصلت المرحلة المتوسطة، ونميت الشغف بالتدريب بالدورات الإعلامية وبالممارسة".

وتابع: "تطورت إلى أن قدمت أكثر من حلقة من أحد البرامج على قناة الساحة، ثم دشنت قناتي الرسمية على يوتيوب عام ٢٠١١ والتي من خلالها قدمت العديد من الأعمال اليوتيوبية بالإضافة لاحتواء القناة على العديد من اللقاءات والمقابلات التي أجريت معي ثم بعدها انتقلت للتقديم التلفزيوني".

وأضاف: "كنت أتقدم إلى العديد من القنوات، وأواجه رفضاً شنيعاً بحكم أنني كفيف لكني لم أتوقف فمن ضمن أهدافي إيصال رسالة إعلامية هادفة من خلالها نصل للجمهور الخليجي بمناقشة قضاياهم الاجتماعية وإيصال رسائل ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث إن دخول للمجال ليس لأني أريد أن أكون ناشط في حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة بل أن أكون خير مثال للإعلامي السعودي الناجح".

وتابع يروي قصته: "قدمت أول برنامج تلفزيوني رسمي عام ٢٠١٤ على روتانا خليجية، كان برنامج باسوورد هي البوابة الأولى لدخولي المجال، وفي باسوورد كنا نستضيف النماذج الناجحة من ذوي الاحتياجات الخاصة وتسليط الضوء على كلمة سر نجاحاتهم ورغم الصعاب التي تخطيتها وقدمت العمل".

وعن المرحلة الجامعية يصف الحربي دخوله قائلاً: "دخولي المرحلة الجامعية بنفس المجال والتخصص الذي أمارسه، في كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض وبحكم أني أول كفيف يدخل التخصص في الكلية فكان إكمال التخصص ليس بسهل ؛ فكان أول شخص قابلني بالكلية مسؤول بالكلية حينها قال لي: أنت صعب تكمل بهالتخصص وحول من هذه الكلية لأنك ستعاني في المستويات القادمة".

وأضاف: "تحديته واستكملت الدراسة بالتخصص وكان الدكاترة والأساتذة مستغربين من دخولي الكلية ولكن بعضهم يثق بقدراتي حينما يعرفني أكثر ويعرف الأعمال التي عملتها، والبعض الآخر كان يستنقص مما قدمت وكنت أجبرهم على زرع الثقة عن طريق الدرجات التي كنت أحصل عليها بنهاية المستويات بمجهودي".

وأضاف: "وبقيت على هذا المنوال حتى ولله الحمد تجاوزت الدراسة بالمرحلة الجامعية مثبتاً لهم أنه مهما كانت المعوقات أمام أي شخص إذا كان بإرادته أن يتجاوز سيتجاوز كل ما هو صعب بإذن الله".

وزاد بقوله: "والحمد لله حصلت على شرف أول كفيف يتخرج من كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام، وبإذن الله سأواصل مسيرتي الإعلامية بعد ما حصلت على الشهادة الأكاديمية والممارسة المهنية، فقليل اليوم من نحصله يجمع ما بينهما، وسأثبت بقدراتي لأي وظيفة أعمل بها أنني قادر وكفء للمجال".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org