"الشايع": زيارات ولى العهد للعلماء أخلاق كريمة تأتي امتدادًا لمدرسة خادم الحرمين

"الشايع": زيارات ولى العهد للعلماء أخلاق كريمة تأتي امتدادًا لمدرسة خادم الحرمين

قال: إن زيارة سموه للشيخ "الفوزان" تعد عيادة مريض خلت من البروتوكولات الرسمية

أكد المستشار د. خالد بن عبدالرحمن الشايع أن زيارات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للعلماء والمشايخ أخلاق كريمة، وقيم سامية، لا يخطئها النظر، أسوة برجالات القيادة الكريمة، وتأتي امتدادًا للقيم والأخلاق الكريمة لمدرسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التي عُرف بها منذ كان أميرًا للرياض حتى يومنا ملكًا للبلاد. وهذه القيم والأخلاق الكريمة هي منهج عموم أفراد الشعب السعودي النبيل؛ إذ تمثل ثقافة راسخة فيما بينهم، يستمدونها من نهج الشريعة الغراء.

وقال إن زيارة سمو الأمير محمد بن سلمان لأصحاب الفضيلة العلماء، ومنها زيارته لفضيلة شيخنا وأستاذنا العلامة صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو لجنة الإفتاء بمنزله، زيارة ود واحترام وتوقير وتكريم.. زيارة خلت من البروتوكولات الرسمية؛ لتنطلق المشاعر على سجيتها دون تكلُّف ولا تصنُّع.

وتابع: لم تكن هذه أولى زيارات سمو الأمير للشيخ الفوزان، لكن الواضح أن هذه الزيارة كانت نوعًا من عيادة المريض، والاطمئنان على صحة معالي الشيخ صالح؛ ولذا بادره الأمير بقوله: "حمدًا لله على سلامتك يا شيخ، ولا تشوف شر إن شاء الله".

وأشار "الشايع" إلى أنه بالرغم من ضيق وقت سموه بالأعباء والمشاغل، وكنوع من التلقائية والاهتمام في الحين نفسه من الأمير بالشيخ الفوزان، وتوديعه قبل السفر إلى جدة، بادره بالقول: "انتهينا من جلسة مجلس الوزراء، وأخذت الشيخ صالح آل الشيخ لزيارتك قبل أن نغادر لجدة".

وأوضح "الشايع" أن الحفاوة والتوقير والتكريم التي يقابِل بها سمو ولي العهد العلماء والمشايخ، وكل من يكبره في السن، واحترام الكبار، لها أصل كريم في سُنة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، ومن ذلك ما ثبت عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن من إجلال الله: إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط". رواه أبو داود في سننه والبيهقي في شعب الإيمان بسند جيد.

وشدد "الشايع" على أن "خلق احترام العلماء والكبار من الأخلاق المحبوبة عند الله، وهو مزيد توقير لهؤلاء الأصناف الثلاثة: ذي الشيبة أي الشيخ الكبير، وأهل القرآن من العلماء به وحفظته، والسلطان العادل. ويكون الإجلال لهم بتوقيرهم في المجالس، وفي الحديث إليهم، والرفق بهم، والشفقة عليهم، والعناية بهم.. ونحو ذلك. وكل هذا من كمال تعظيم الله، وإجلال أمره؛ فالله يحب هذه الأخلاق السامية أن تكون بين الناس، ويثيب عليها أجرًا عظيمًا، وأن يزيدوا فيها لمن تقدم ذكرهم لمزيتهم".

وتابع "الشايع" قائلاً: إذا كانت العدسات والمقاطع المسجلة لا تنقل كل ما يدور من الحوار والحديث في لقاءات محمد بن سلمان - وفقه الله - مع العلماء والمشايخ فإن من يحضر تلك المجالس يلفت انتباهه من الأمير محمد اللطف والتكريم والبشاشة ومزيد التواضع".

واختتم قائلاً: أظهر الفيديو المسجَّل مقولة للأمير محمد، فيها من معاني اللطف والتواضع والسمو ما لا يخفى، حين قال للشيخ الفوزان: أنت والد لي يا شيخ".

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org