عمداء مدن وتنفيذيون عالميون: رؤية ولي العهد ستصنع مدنًا سعودية منافسة عالمياً

استعرضوا تجاربهم وأبدوا إعجابهم برؤية 2030
عمداء مدن وتنفيذيون عالميون: رؤية ولي العهد ستصنع مدنًا سعودية منافسة عالمياً

استضاف برنامج الماجستير التنفيذي في السياسات البلدية وتنمية المدن بالشراكة بين وزارة الشؤون البلدية والقروية وجامعة الملك سعود عدداً من عمداء المدن العالمية والمدراء التنفيذيين ضمن سلسلة ورش عمل افتراضية تحت عنوان "صناع النجاح في المدن" والتي تهدف إلى إثراء خبرات المشاركين في البرنامج بتجارب ناجحة في تطوير وإدارة المدن واستعراض آليات عمل متطورة لرفع مستوى الخدمات البلدية واستثمار أصول المدن وزيادة تنافسيتها.

وفي ورشة العمل الأولى استعرض السيد تشارلز هيلز العمدة السابق لمدينة بورتلاند في الولايات المتحدة الدور المهم للأجهزة في تنمية اقتصاد المدن من خلال تخطيط المشاريع الاستثمارية في الأراضي غير المستغلة داخل المدن والتي يمكن تحويلها إلى رافد اقتصادي مهم من خلال تطوير مقترحات شاملة عن خيارات الاستثمار والعوائد الربحية المتوقعة وطرحها على المستثمرين من داخل وخارج المدينة. وأبدى تشارلز إعجابه برؤية المملكة 2030 وأشار إلى أنه على البلديات أن تحرص على تحقيق أهداف الرؤية من خلال المشاريع والخدمات بالإضافة إلى صنع مبادرات استراتيجية تناسب الطموحات الاقتصادية للمدن.

واستضافت ورشة العمل الثانية السيد جوزيه موسكوفيتش الرئيس التنفيذي السابق لهيئة النقل والبنية التحتية في مدينة سان فرانسيسكو والذي تحدث عن أهمية حوكمة تنفيذ مشاريع البنية التحتية على مستوى المدينة. وأشار إلى التحدي الذي واجه مدينة سان فرانسيسكو في مشاريع تطوير الطرق والبنية التحتية لتتواكب مع التطور التقني الذي تشهده المدينة كونها بوابة لوادي السيليكون. واستعرض جوزيه عددًا من التجارب العملية لمشاريع تطوير البنية التحتية في المدينة وآليات تعامل فرق العمل مع تحديات التمويل وإدارة التنفيذ لإنجاز تلك المشاريع في وقت قياسي وبجودة عالية.

وفي ورشة العمل الثالثة تحدث السيد كاسويل هولوي نائب عمدة مدينة نيويورك للتشغيل سابقًا عن سر تنافسية مدينة نيويورك من خلال تقديمها لخدمات بلدية متطورة. واستعرض منهج العمدة السابق لمدينة نيويورك مايكل بلومبرج في إدارة الخدمات البلدية من خلال قياس مدى رضا السكان وقطاع الأعمال وتأكيده الدائم على قاعدة عمل هي "إذا لم تستطع قياس الأداء فلن تستطيع إدارة الخدمات بشكل جيد". واختتم الورشة باستعراض حالات عملية عن تطوير خدمات المدينة في إدارة الحدائق ومراكز الخدمات البلدية الفرعية واستخدام التقنيات الحديثة في الاستجابة السريعة للمستفيدين من سكان المدينة.

وفي ورشة العمل الرابعة تحدث السيد توم مورفي عمدة مدينة بتسبرغ السابق والحائز على جائزة أفضل عمدة مدينة في الولايات المتحدة عن أهمية القيادة البلدية وإدارة التغيير وأثرة على تطوير المدينة. واستعرض تجربته في قيادة مدينة بتسبرغ في التحول من مدينة تركز على صناعات الحديد إلى مدينة ذات اقتصاد متنوع بالشراكة بين البلدية والجامعات والمطورين والإدارات الحكومية. واستعرض منهجية التغيير من خلال تنفيذ مشاريع نوعية في مواقع مختلقة من المدينة وتحويل مساحات كبيرة من المصانع المهجورة الى مناطق عمل تستقطب رواد الأعمال والشركات الناشئة والأنشطة الترفيهية.

واستضافت ورشة العمل الخامسة نائب عمدة مدينة فيينا السيدة ماريا فاسيالاكو التي تحدثت عن أدوات تفعيل المشاركة المجتمعية في تطوير المدن. وأكدت على أن الهدف الأساسي من مشاركة المجتمع هي توليد الأفكار والمشاريع الإبداعية وتعزيز العلاقة بين البلديات ومجتمع المدينة لتحفيز التطوع والحفاظ على المرافق البلدية. ثم استعرضت السيدة ماريا مجموعة من المشاريع البلدية التي ساهم مجتمع المدينة في تطويرها والتي جعلت مدينة فيينا تحتل المرتبة الأولى عالميًا في مؤشر جودة الحياة لمدة 9 أعوام.

وفي ورشة العمل السادسة تحدثت السيدة ليليان كورال رئيس قطاع البيانات ومستشار عمدة مدينة لوس أنجلوس عن أهمية إدارة البيانات المفتوحة في المدن الكبرى وأكدت أن المدينة أصبحت تعتمد في قراراتها اليومية على متابعة مؤشرات الأداء سواء كان ذلك في تنظيف شوارع المدينة أو متابعة إنجاز مشاريع البنية التحتية الكبرى. كما استعرضت طريقة عمل لوحة مؤشرات عمدة المدينة وآلية متابعة تقارير العمل اليومية. واختتمت بأن سر نجاح إدارة البيانات المفتوحة جاء من خلال تسهيل استخدامها وتغذيتها بمشاركة السكان وقطاع الأعمال في المدينة. واستشهدت ليليان بتوجه مدينة نيوم في استخدام الذكاء الصناعي بأنه سيحقق طفرة في استخدام البيانات لإدارة وتشغيل المدن.

ويختتم البرنامج ورش العمل التدريبية باستضافة السيد ماثيو بنتشارز نائب عمدة مدينة لندن السابق للبيئة والطاقة والذي سيتحدث عن إدارة البرامج البيئة والحفاظ على الطاقة في المدن الكبرى.

ومن جهته أوضح مدير البرنامج د. أنس المغيري أن البرنامج التنفيذي في السياسات البلدية وتنمية المدن يعد مثالاً رائداً في الشراكة بين وزارة الشؤون البلدية والقروية وجامعة الملك سعود، ويحظى بدعم كبير من الوزارة في دفعته الثانية التي تضم 120 مهندساً من كافة أمانات وبلديات المملكة بالإضافة إلى الدفعة الأولى التي تخرجت في العام الماضي والتي ضمت 60 متدرباً من منسوبي ومنسوبات القطاع البلدي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org