أكد المشرف التربوي مسفر سعيد الأسمري الحاصل على جائزة الأمير أحمد بن عبدالعزيز للأداء المتميز في فئة الإشراف التربوي بمعهد العاصمة النموذجي، أن مرحلة ما يسمى بـ"المفتش والتفتيش التربوي" انتهت وولت؛ مشددًا على أن المنظومة التعليمية كفيلة بالقضاء على الممارسات الخاطئة لدور الإشراف.
وقال "الأسمري" لـ"سبق" على هامش تكريمه أمس في الحفل الختامي لمعهد العاصمة النموذجي برعاية أمير منطقة الرياض: "نحن كمشرفين نساعد ونقوّم ونشخّص ونأخذ بأيدي المعلمين والمعلمات إلى النجاح بحكم الخبرات"؛ مؤكدًا أن المشرف التربوي لم يتم اختياره وترشيحه في الإشراف إلا بعد مروره بمحكات كثيرة؛ منها اختبار قياس وتميزه في أدائه التدريسي.
وحدد الأسمري في هذا الصدد مهمة المشرف التربوي بأنه معاون ومساعد للمعلمين في أداء مهتهم التربوية والتعليمية، والأخذ بأيديهم إلى التميز والنجاح في مهنتهم.
وأشار إلى أن منظومة الأداء الإشرافي المعتمدة من وزارة التعليم في إصدارها الخامس؛ تؤكد وتسعى إلى ردم الهوة وتضييق الفجوة بين الميدان ومخرجات التعليم.
وقدّم الأسمري نصيحة للمعلمين الجدد في الميدان، بضرورة الاستفادة من زملائهم القدامى، وتابع: الشيء المهم الذي أركز فيه دائمًا مع زملائي المعلمين، ضرورة الإلمام الكامل بما يجب عليهم أن يؤدوه داخل الصف من خلال تحديد الأهداف بوضوح لطلابهم وبناء الأنشطة واستخدام الوسائل التعليمية، انتهاء بتقويم الأهداف.
وقال: "الدرس يمر بثلاث مراحل: التخطيط، ثم التنفيذ، ثم التقويم"؛ فمن فشل في التخطيط، خطط للفشل.
وعن خطة المشرف التربوي في التعامل مع المعلم الضعيف قال: تمرّ بعدة مراحل؛ التشخيص أولًا بالزيارات والاجتماعات مع قائدي المدارس والوكلاء والمرشدين الطلابيين في المدرسة إذا وُجد قصور معين، ثم يتم الانتقال إلى مرحلة ما يسمى بالمعلمين الأوْلى بالرعاية؛ حيث توجه لهم برامج الإشراف التربوي ببناء الخطط العلاجية للأخذ بيدهم إلى تجاوز الصعوبات والتحديات إلى النجاح في مهنتهم.
وعن الاختبارًات الدولية ودور المشرفين في دعم الميدان، قال: وزارة التعليم حددت المهام وأعدت الخطط لرفع مستوى الوعي التربوي والمجتمعي بأهمية هذه الاختبارات؛ إذ إن كثيرًا من الطلاب كانوا في السابق يسلمون أوراقهم فارغة؛ فتحقيق التميز في هذه الاختبارات هو نجاح للوطن؛ فينبغي شحذ همم الطلاب والطالبات لتحقيق هذا الهدف الوطني.
وقدّم الأسمري في ختام حديثه، شكره لـ"سبق" على حضورها وتغطياتها الصحفية والإعلامية للأنشطة والبرامج التربوية والمدرسية قائلًا: "أنتم معنا دائمًا قلبًا وقالبًا في الميدان".