خبير عسكري: قمم مكة رؤية استراتيجية لمجابهة التحديات والتصدي لنظام إيران وتوحيد المواقف

قال لـ"سبق": السعودية خاصرة الأمة وملاذها الآمن.. ورؤية خادم الحرمين تدعو للتفاؤل
خبير عسكري: قمم مكة رؤية استراتيجية لمجابهة التحديات والتصدي لنظام إيران وتوحيد المواقف

قال الخبير السياسي والعسكري الباحث المتخصص في السياسات الاستراتيجية، اللواء الدكتور محمد بن صالح الحربي، إن السعودية عززت من دورها الريادي كمركز ثقل استراتيجي إقليمي ودولي؛ فهي خاصرة الأمة، وملاذها الآمن؛ وهو ما دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لعقد 3 قمم في مكة، خليجية وعربية وإسلامية، نظرًا لما تمرُّ به منطقتنا من أحداث متلاحقة ومتسارعة ممثلة في التحديات والمهددات، تتطلب الاستعداد الدائم لمواجهة تأثيراتها السلبية على الأمن الوطني العربي، بما يحقق ويعزز الأمن والاستقرار والرفاهية، والتقدم لشعوب المنطقة.

وأكد "الحربي" لـ"سبق" أن قمم مكة ما هي إلا استشعار لعِظَم المسؤولية للمملكة في تعزيز دورها الفاعل والمؤثر عند التعامل مع المشاكل والقضايا والأزمات الحساسة التي تتعلق بالأمن والاستقرار الإقليمي، والسلم والأمن الدوليَّين؛ فهي تدرك أهمية القوى الشاملة خليجيًّا وعربيًّا، بما تمثله من قوة سياسية داعمة لمركز الثقل الذي تتمتع به دول منطقة الخليج العربي، والدول العربية، وقوة اقتصادية لمعيار الازدهار والرفاهية الذي تنعم به، وكذلك قوة عسكرية وأمنية، ترمز للقدرة على مواجهة التهديدات والعدائيات الخارجية، وعلى كيانها الذاتي لمواجهة المخاطر من أي اتجاه كان.

وكشف "الحربي" أنه منذ عام 1979م (بداية ثورتهم المزعومة) لا يزال النظام الإيراني يواصل نهجه بتبديد أموال ومدخرات إيران عبر شعارات مختلقة، ودعاية سوداء؛ وذلك للحفاظ على ثوراتهم وتصديرها، وزرع الوكلاء والأذرع، ونشر الفوضى، وبث المشاعر المقيتة بادعاءات، ظاهرها الدفاع عن الأمة الإسلامية، وباطنها دمارها وزعزعة أمنها واستقرارها. ولكن في الحقيقة ما هو إلا حكم ثيوقراط (الكهنوت الديني)، وهو أقرب للطائفية منه إلى الدينية، وهدفه استمرارية زخم الثورة وتصديرها لبقاء النظام والمنتفعين منه في الحكم.

وبيّن "الحربي" أن قمة مكة القادمة ستناقش بحزم وستقف ضد استمرار النظام الإيراني في زعزعة واستقرار المنطقة، منها الاعتداءات الأخيرة بعد استهداف ذراعه في اليمن (الحوثي) محطتَي نفط بالسعودية، والهجوم على سفن تجارية بالمياه الإقليمية الإماراتية، وتداعياتهما على المنطقة؛ وذلك لاتخاذ طرق المجابهة للحد من التداعيات، وتقليص التأثيرات السلبية للتهديدات والتحديات الدولية والإقليمية، وذلك من خلال مسارين (وقائي وتنفيذي)، يسخَّر لهما الموارد والإمكانيات والقدرات كافة للمساهمة في الحفاظ على المقومات الاستراتيجية والمصالح الحيوية والأهداف الوطنية المشتركة.

واختتم "الحربي" حديثه قائلاً: نستطيع القول إن الرؤية الاستراتيجية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين تجعلنا نتفاءل بنتائج إيجابية؛ ليتحقق التكامل والشراكة لردع النظام الإيراني وأذرعه بالمنطقة، بما يوفر الحماية والأمن والاستقرار الداخلي للدول العربية، ويحافظ على الأمن الوطني السعودي والعربي، وذلك في ظل امتلاك قوة عسكرية عربية مشتركة قوية وحديثة ومتطورة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org