أصدر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمس الأول مرسومًا بتشكيل الحكومة برئاسة الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح، بعد نحو شهر من استقالة الحكومة السابقة التي كان يرأسها المبارك أيضًا، بعد استجوابها في البرلمان.
وفي التفاصيل، تعد الحكومة الجديدة الـ35 في تاريخ الكويت منذ عام 1962، وهي المرة السابعة التي يرأس فيها المبارك الحكومات الكويتية التي شهدت في عهده استقرارًا نسبيًّا مقارنة بالاضطرابات التي شهدتها حكومات سلفه ناصر المحمد، الذي شكل سبع وزارات خلال عامَي 2006 و2011.
وقال رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك فور تقدمه بأسماء فريقه الوزاري إلى أمير الكويت: "أجدد العهد بأن أكون أهلاً لهذه الثقة في حمل المسؤولية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الكويت، مدركًا تمام الإدراك حجم التحديات الجسام والقضايا العالقة والمشكلات الحيوية التي تستوجب العمل الجاد الدؤوب والمثمر، وبإرادة لا تتهاون في مواجهة الصعوبات، والعوائق التي قد تعترض مسيرة العمل والإنجاز".
وجاءت ردود الفعل النيابية متفائلة بأسماء التشكيل الوزاري الجديد. وأكد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم ضرورة منح الحكومة الجديدة الفرصة الكافية للعمل، وتعاونها مع المجلس، والعمل سوية لخلق انفراجات سياسية.
وضمت التشكيلة الجديدة 9 وزراء جدد، كما تضمنت دخول عنصر نسائي آخر؛ ليكون ضمن الـ15 وزيرًا وزيرتان، هما هند الصبيح التي بقيت في منصبها وزيرة للشؤون والتنمية الاقتصادية، وجنان بوشهري وزيرة للإسكان والخدمات. وتنوعت التشكيلة الوزارية بين الحقائب.
وكان الاسم الأبرز في الحكومة الجديدة هو الشيخ ناصر صباح الأحمد، الابن البكر لأمير الكويت، الذي تقلد منصب النائب الأول لرئيس الوزراء ومنصب وزير الدفاع، بعدما كان في منصب وزير الديوان الأميري، وهو المنصب الذي لا يمثل في الحكومة أمام مجلس الأمة؛ وهو ما يعطي تأكيدًا لرغبة الأسرة الحاكمة الكويتية في إتاحة الفرصة للجيل الثالث من الأسرة الحاكمة.
والشيخ ناصر صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح هو النجل الأول لصاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد، ومولود في 27 إبريل 1948 بقصر الشعب، ويبلغ من العمر الآن 69 عامًا. وقبل اختياره للمنصب الجديد نائبًا أول لرئيس الوزراء وزيرًا للدفاع كان يشغل منصب وزير شؤون الديوان الأميري منذ عام 2006، ومن قبلها كان مستشارًا خاصًّا لسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء منذ عام 1999، وقد نال خلالها شعبية في أوساط الكويت.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، قد أجرى اتصالاً هاتفيًّا بالشيخ ناصر بن صباح الأحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بدولة الكويت.
وقدَّم سمو ولي العهد خلال الاتصال التهنئة للشيخ ناصر الأحمد بمناسبة تعيينه نائبًا أول لرئيس مجلس الوزراء وزيرًا للدفاع بدولة الكويت الشقيقة، متمنيًا له التوفيق والنجاح في مهامه ومسؤولياته.
وعبَّر الشيخ ناصر الأحمد عن شكره وتقديره لسمو ولي العهد على مشاعره الطيبة.