أظهر مقطع فيديو احتشاد العشرات من الأتراك وتدافعهم أثناء مرور حافلة تقل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولكن ليس لمصافحته، بل لتلقي عبوات الشاي منه في مشهد غريب أثار استهجان المتابعين، وانتقادهم لطريقة "أردوغان" في التعامل مع مواطنيه، وحشدهم دون مراعاة بروتوكولات التباعد الاجتماعي أثناء جائحة تضرب تركيا بلا هوادة.
وكان الرئيس التركي يؤدي صلاة الجمعة في مدينة كونيا، قبل أن يستقل حافلة ليجوب بها شوارع المدينة، وأظهر مقطع الفيديو الذي نشره حساب "شؤون تركية"، احتشاد المواطنين للحصول على عبوات الشاي التي كان يقذفها "أردوغان" أثناء مرور الحافلة على رؤوس الأنصار، ما أدى إلى تدافعهم.
ولم تكن تلك الواقعة هي الأولى للرئيس التركي، إذ أقدم قبل شهر على زيارة مدينة جيرسون التركية المنكوبة بفعل السيول التي ضربتها قبل نحو شهر، وتوزيع عبوات الشاي على المتضررين من أهالي المدينة بدلاً من توزيع المواد الإغاثية والغذائية، وهو الأمر الذي قوبل بحالة من السخط، واعتبره البعض استخفاف بمعاناة المواطنين.
واستفزت الواقعة المعارضة آنذاك، فعلق رئيس سياسات الأمن القومي بحزب الخير المعارض أيتون تشيراي، عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، قائلاً "نأمل ألا تحدث كارثة بتفشي فيروس كورونا في مدينة جيرسون التي عانت مؤخراً من كارثة السيول".