"مرعي القحطاني".. من "حفار" لقواعد البناء إلى "مدير جامعة".. قصة كفاح ملهمة

"مرعي القحطاني".. من "حفار" لقواعد البناء إلى "مدير جامعة".. قصة كفاح ملهمة

قصة من قصص الإلهام والشغف والطموح، بدأت فصولها عند منع والده له من الالتحاق بالدراسة الابتدائية بحجة حاجته له للعمل معه في المزرعة.

وبعد ثلاثة أعوام من الإلحاح وافق على البدء في دراسته، ومن ثم التحق بالمتوسطة، وكان يعمل بعد انتهاء عمله في بناء مدينة الملك فيصل العسكرية كحفار قواعد بناء بأجر تسعة ريالات، وبعدها التحق بالثانوية ليلياً لعدم مقدرته على الدراسة صباحاً لحاجته للعمل، ثم عمل سائق تاكسي، واصل تعليمه العالي حتى تدرج بالمناصب الأكاديمية ووصل إلى منصب مدير جامعة عريقة بالمملكة.

الأستاذ الدكتور مرعي بن حسين القحطاني، مدير جامعة جازان، سرد قصة حياته الملهمة والشغوفة عبر فعاليات "ضوء" التي ينظمها مجلس شباب جازان، وأدار الحوار المذيع جبريل أبو دية بمسرح المركز الثقافي بجازان.

وبين الدكتور مرعي القحطاني أن بداياته كانت صعبة، حيث كان يسكن في إحدى قرى محافظة أحد رفيدة بمنطقة عسير، وكان لوالده طفلان: هو وشقيقه، وفضل والده أن يدرس أحدهم ويساعده الآخر في رعاية الغنم، وكافأه والده بإعطائه خروفاً قام بمساعدته وترك فكرة التحاقه بالمدرسة.

وبعد ثلاث سنوات وافق والده بعدما ألحت عليه والدته، ورحلت إلى أهلها حتى يقتنع بالموافقه على إدخاله المدرسة.

وعن مرحلته المتوسطة قال "القحطاني" إنه كان يدرس في المدرسة ويعمل حفاراً لقواعد المباني أثناء إنشاء مدينة الملك فيصل العسكرية بأجر مقداره تسعة ريالات؛ مما ساهم في تدني مستواه الدراسي.

وتابع أنه تخرج من المتوسطة والتحق بالثانوية ليلاً، وذلك بهدف العمل في الفترة الصباحية، وبعد تخرجه سافر لمنطقة الرياض، وعمل في إدارة الجوازات، والتحق بالدراسة الجامعية بالفترة المسائية حتى تخرج بمعدل "امتياز"، مؤكداً أنه كان يعمل في ذات الوقت "سائق تاكسي".

وأردف أنه انتقل للبريد السعودي للدراسة الجامعية نهاراً، والعمل في البريد ليلاً، وتم في آخر سنة دراسية إدراج المقرارات الصباحية في جدوله الدراسي.

وعن ابتعاثه وتعيينه بالجامعة قال: "حصلت على وظيفة محاضر بقسم الجغرافيا– جامعة الملك سعود، ومن ثم ابتعثت إلى بريطانيا للحصول على الدكتوراه، وعدت إلى وطني متدرجاً في المناصب الأكاديمية حتى صدر الأمر الملكي بتعييني مديراً لجامعة جازان".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org