محكمة باريس ترفض دعوى المحامي السعودي ضد المجلة المسيئة للرسول

بحجة "الصفة الاعتبارية" وأنه لم يكن مستهدفاً شخصياً بالتعليقات المزعومة
محكمة باريس ترفض دعوى المحامي السعودي ضد المجلة المسيئة للرسول

قررت محكمة باريس الإبتدائية رفض الدعوى القانونية التي رفعها المحامي السعودي المتطوع عثمان العتيبي ضد المجلة الفرنسية "شارلي ابيدو" المسيئة للنبي، بحجة عدم وجود أي صفة اعتبارية للمحامي لرفع دعوى عامة نيابة عن طائفة أو ديانة وفقًا للقانون الفرنسي.

وقالت المحكمة إن المحامي العتيبي لم يكن مستهدفاً شخصياً بالتعليقات المزعومة المتعلقة بالسب العلني والإهانة على أساس الدين. وأشارت إلى أنه يمكن للمدعي العام فقط أو المنظمة أو الجمعية المفوضة وفقاً للمادة 48-1 رفع دعوى عامة بشأن جريمة التحريض على التمييز أو الكراهية أو العنف، وهو ما لم يكن كذلك؛ حيث تم رفع الدعوى بواسطة عثمان العتيبي، باسمه الشخصي.

وكانت المجلة الفرنسية قد نشرت العام الماضي جملة من الرسومات المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم؛ وهو ما أثار غضباً عارماً في أوساط المسلمين، ودانت السعودية بقوة هذا العمل الشائن للمجلة الفرنسية، وأعلن حينها المحامي السعودي المعروف عثمان بن خالد العتيبي تطوُّعه لمقاضاة المجلة، مستعيناً بفريق محامين أوروبيين.

من جهته قال المحامي عثمان العتيبي: إن محامية المجلة طالبت المحكمة برفض القضية بحجة عدم وجود أي صفة اعتبارية للمحامي السعودي، وأنه لا يمثل المسلمين في دعواه المرفوعة، ومبررة بأن المجلة توزع في فرنسا وأوروبا وليس هناك ضرر على المحامي الذي يعيش بعيداً عن أوروبا.

وأضاف العتيبي أنه حضر الجلسة برفقة فريقه القانوني، مشيراً إلى أنه تفاجأ بقرار المحكمة قبول طلب محامية المجلة الفرنسية.

وعن خطوته المقبلة قال: سأعمل للتواصل مع الهيئات الإسلامية في فرنسا أو التي لها فروع فيها من أجل الدخول معنا في الدعوى ومؤازرتنا لإثبات أن المسلمين كافة مستاؤون من منشور المجلة، ونتمنى أن نوفق في عملنا، كما أن هذا الحكم ليس نهاية المطاف فأمامنا الاستئناف والمحكمة العليا، وأيضاً أمامنا فرصة إقامة دعوى مدنية؛ حيث إن الدعوى الحالية جزائية دخل فيها الادعاء العام الفرنسي، وفي جميع الأحوال نحن نعلم منذ البداية الصعوبات، وسوف نقاتل من أجل هدفنا ونطلب مؤازرة المسلمين لتأسيس حصانة لنبينا الكريم صلى الله عليه وسلم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org