انتشر مقطع فيديو بكثافة على منصات التواصل الاجتماعي في تركيا، وقام موقع مركز "نسمات" للعلوم الإنسانية والاجتماعية والحضارية بدبلجته إلى اللغة العربية، تَحَدّث خلاله أبوان عن رحلتهما الحزينة إلى جزيرة يونانية عبر بحر إيجه، والتي وصلا إليها دون طفليْهما اللذين ماتا غرقًا مع آخرين، خلال رحلة الفرار من بطش حكومة الرئيس رجب أردوغان.
وبحسب صحيفة "زمان" التركية؛ يحكي الأبوان في الفيديو كيف دَفَنا ابنيهما بأيديهما في الجزيرة، مع أسر أخرى كانت معهم على متن القارب، الذي انقلب بهم جميعًا في عرض البحر.
وتساءلت الأم التي برغم تخلصها من الملاحقة الأمنية؛ فإن قلبها مفطور على ابنيْها، قائلة: "ما ذنبي ليحدث معي هذا؛ فلم أحمل السلاح، لم أمارس الإرهاب، كل تهمتي أنني عملت مدرّسة بمدارس الخدمة".
ومنذ عام ٢٠١٦ الذي وقع فيه الانقلاب؛ اضطرت العديد من العائلات التركية لمغادرة البلاد بطرق غير شرعية؛ هربًا من ملاحقات أمنية ظُلم فيها الكثيرون، وسجلت المئات من حالات الوفاة خلال عمليات سفر محفوفة بالخاطر.