تَوَقّع الخبير الاقتصادي والمتخصص في مجال الطاقة محمد أمين، أن يصل حجم الاستثمارات في مجال الطاقة الشمسية بالمملكة إلى نحو 350 مليار ريال خلال العشرين عاماً المقبلة.
وقال "أمين" على هامش زيارته للمعرض الدولي الـ21 للكهرباء والطاقة المتجددة وتقنية المياه والإنارة والتكييف الذي افتتح أبوابه أمس الاثنين: إقبال الشركات وحتى ملاك المنازل على تركيب الطاقة الشمسية؛ سيوفر عليهم تكاليف الطاقة الكهربائية، وأتوقع أن يتم استرداد تكلفة التركيب وشراء الجهاز خلال 15 عاماً كحد أقصى؛ وفقاً للمعدلات العالمية.
وأضاف: المملكة تتوفر بها مقومات النهوض بصناعة الطاقة الشمسية؛ فعلى سبيل المثال تتوفر الأراضي الشاسعة، وحجم الإسقاط الشمسي المرتفع، والمواد الخام مثل السيليكا، بنقاوة تصل إلى 99%، وسيعود ذلك على المواطن بأسعار كهرباء منخفضة، وانبعاثات كربونية أقل.
وأردف: توقيع سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عقوداً ضخمة في الولايات المتحدة الأمريكية لاستغلال الطاقة الشمسية في المملكة وإنتاج 200 جيجاوات من الكهرباء بحلول عام 2030م؛ سيولد نحو 100 ألف فرصة عمل، ورفد الناتج المحلي بـ15 مليار ريال سنوياً، وتوفير أكثر من 100 مليار ريال إذا ما أنتجت الطاقة بالطرق التقليدية.
وتابع: حتى ذلك الحين يجب أن يتفاعل القطاعان العام والخاص مع توجهات قطاع الطاقة السعودي الجديدة؛ بما يساهم في تنويع مصادر الدخل في مرحلة اقتصاد ما بعد النفط، وسد احتياجات المملكة والعالم من الطاقة الشمسية.
وقال "أمين": المملكة تسير بخطى ثابتة نحو هدفها؛ حيث سيتجاوز مشروع الطاقة الشمسية الجديد في مقاييسه كل الأرقام القياسية العالمية؛ ففي أستراليا مشروع ضخم لإنتاج الطاقة من الشمس لا تتجاوز قدرته 2 جيجاوات، وفي الصين مشروع مماثل؛ أما مشروع المملكة للطاقة الشمسية؛ فستكون قدرته 100 ضعف.
يُذكر أن معرض الكهرباء السعودي يقام بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، يستمر حتى غد الأربعاء، ويشارك فيه 100 عارض من ثماني دول؛ حيث يركز العارضون هذا العام على آخر مستجدات الطاقة الشمسية وتقنياتها الحديثة.
