حجاج قطر.. كارت الدوحة المحروق وقصة كل عام

بعد أن قامت المملكة بوضع التسهيلات اللازمة لقدومهم
حجاج قطر.. كارت الدوحة المحروق وقصة كل عام

في حين تنادي الأبواق القطرية بمقاطعة الحج، وتعمل على تسييس الفريضة التي فرضها الله عز وجل على المسلمين، ويضع النظام المارق في الدوحة العراقيل أمام أبناء جلدته، تقوم المملكة بوضع الترتيبات والتسهيلات اللازمة لاستقبال الحجاج القطريين عن طريق رابط سيتم تخصيصه في موقع وزارة الحج والعمرة الإلكتروني.

تعنت قطري
وعلى الرغم من خطابات البكاء والنداء اليومية من الأبواق القطرية، وادعائهم منع السعودية للحجاج القطريين من أداء العمرة والحج، فإنه كان من المفاجئ ربما للقطريين الذين حاولت آلة النظام الإعلامية تغييبهم أن يجدوا أن عدم التجاوب والتعنت يأتي من مكتب شؤون حجاج قطر، المسؤول عن التخاطب باسمهم مع الجهات الرسمية السعودية!

وجاء في فقرة من بيان وزارة الحج والعمرة: "نظراً لعدم تجاوب مكتب شؤون حجاج قطر مع الجهات المعنية لإنهاء ترتيبات شؤون ومتطلبات الحجاج القطريين، وإضاعة الوقت دون تحقيق أي تقدم بإنهاء الإجراءات اللازمة لتمكين المواطنين القطريين من أداء فريضة الحج، فإن وزارة الحج والعمرة ترحب بقدوم الأشقاء القطريين الراغبين في أداء مناسك الحج لهذا العام 1439هـ عبر مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ويمكن للراغبين في أداء فريضة الحج من الإخوة الأشقاء التسجيل عن طريق الرابط الذي سيتم تخصيصه في موقع وزارة الحج والعمرة الإلكتروني الذي سيكون متاحًا خلال شهر ذي القعدة لهذا العام...".

الكارت المحروق
اللافت في الأمر أن قضية "منع حجاج قطر" هي قصة كل عام، والكارت المحروق الذي يحاول استغلاله النظام القطري للإساءة للمملكة ولإثبات وقوع الضرر تارة، والمزايدة على السعودية تارة أخرى، مستخدماً آلته الإعلامية المتمثلة في الجزيرة وأذرعها الأخرى الخبيثة، فضلاً عن عددٍ من الكتاب والمدونين المرتزقة والذباب الإلكتروني الذين تستخدمهم الدوحة في حربها الإعلامية.

وفي العام الماضي، وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله -، بدخول الحجاج القطريين إلى المملكة براً وجواً وبدون تصاريح وعلى نفقته، ووافق على السماح لجميع المواطنين قطريي الجنسية الذين يرغبون بالدخول لأداء مناسك الحج من دون التصاريح الإلكترونية، وذلك في لافتة كريمة أثنى عليها الجميع بما فيهم اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية، إلا الأذرع الإعلامية للنظام المارق التي حاولت تبرير الخطوة الكريمة من خادم الحرمين بأنها "مناورة سياسية".

وفتحت المملكة أبوابها في شهر رمضان المبارك الذي انقضى قبل أيام للأشقاء القطريين؛ لأداء العمرة عبر تسجيلهم في الموقع الإلكتروني الذي خصصته وزارة الحج والعمرة لذلك؛ لتقطع الطريق على المزايدات القطرية، والادعاءات الباطلة بالمنع.

حرص المملكة
وتحرص المملكة – كعادتها– على استقبال ضيوف بيت الله الحرام من الحجاج من مختلف الجنسيات والمذاهب والأعراق، من شتى أقطار العالم، وتسعى لتقديم أفضل الخدمات التي تعينهم على أداء هذه الشعيرة العظيمة بيسرٍ وطمأنينة، من لحظة قدومهم، حتى مغادرتهم، وسخرت البلاد إمكانياتها ومواردها من أجل هذا العمل الشريف، وطوال تاريخها لم تسمح المملكة بتسييس الحج والعمرة والشعائر الدينية، بل كانت دائماً تتجاوز هذه الأمور للتفرغ لمهمتها الكبرى في خدمة الحجاج والمعتمرين، فلم يثنها مثلاً خلافها مع إيران عن استقبال الحجاج الإيرانيين وخدمتهم، وتسهيل أدائهم للفرائض والطاعات، برغم ما تعانيه وشعبها من جرائم نظام الملالي، وأطماعه التوسعية، غير عابئة بنباح الأبواق ونحيبهم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org