حرم أمير الرياض تكرم 15 فائزة بجائزة خادم الحرمين لحفظ القرآن

من 61 متسابقة شاركن في التصفيات النهائية
حرم أمير الرياض تكرم 15 فائزة بجائزة خادم الحرمين لحفظ القرآن

كرمت حرم أمير منطقة الرياض، الأميرة نورة بنت محمد بن سعود آل سعود، 15 متسابقة فزن بالمراكز الأولى في الأفرع الخمسة للمسابقة المحلية على جائزة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، لتلاوة القرآن الكريم، وحفظه وتجويده، للبنين والبنات، في دورتها الحادية والعشرين، من بين 61 متسابقة شاركن في التصفيات النهائية.

وأقامت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، حفل تكريم الفائزات في المسابقة، مساء أمس الأربعاء، في فندق (رافال كمبينسكي) بمدينة الرياض، برعاية الأميرة لطيفة بنت عبدالعزيز آل سعود، وبحضور حرم أمير الرياض، وحضور كبير من الناشطات في العمل الخيري، والإعلاميات، وأشهر رائدات مواقع التواصل الاجتماعي، وجمع كبير من الزائرات.

واستهل الحفل الخطابي بتلاوة قرآنية لإحدى المتسابقات، تلتها مسيرة الشرف للمتسابقات، إثر ذلك استمع الحضور إلى نماذج متميزة من تلاوات المتسابقات، ثم شاهد الجميع عرضاً مرئياً يُعرِّف بالجائزة وبرامجها وفعالياتها، وأنشودة ترحيبية بالأميرة.

بعد ذلك ألقت رئيسة الفريق النسوي، منيرة الجوير، كلمة بهذه المناسبة وجهت فيها الشكر والتقدير إلى راعي المسابقة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، ورحبت بالأميرة نورة بنت محمد بن سعود، معربة عن شكرها وتقديرها للأميرة وللحضور تفاعلهم مع الجائزة.

وألقت إحدى المتسابقات كلمة بعنوان "نجاح وطموح"، واستمعت الحاضرات لتلاوة من إحدى الطالبات.

بعد ذلك ألقى وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، كلمة ـ ألقتها نيابة عنه مستشارة وزير التعليم، والأستاذة بجامعة الملك سعود، الدكتورة جوهرة بنت عبدالعزيز آل الشيخ، قال فيها: إن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تشرفت بأن تكون منظمة لجائزة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود المحلية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده وتفسيره منذ عشرين عاماً مضت؛ تنافس فيها أعداد كبيرة من حفاظ وحافظات كتاب الله تعالى.

وتابعت: "مما نفخر به ويسعد القلب أن مستوى الحفظ والأداء والتجويد يزيد ويتطور سنة بعد سنة؛ حتى أضحى المتسابقون والمتسابقات بمستوى عال من الحفظ، وأصبح الفائزون والفائزات في مسابقة الملك سلمان المحلية مؤهلين لخوض مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية، والمسابقات العربية والعالمية".

وقالت: مما يؤكد إتقان المتسابقين والمتسابقات لحفظ القرآن وتجويده وتفسيره بأعلى المستويات، أن حفاظ وحافظات القرآن الكريم في المملكة الذين تسابقوا وفازوا بهذه الجوائز، من أوائل المتميزين في جميع المسابقات العربية والإسلامية التي يشاركون فيها ـ ولله الحمد والمنة على ذلك ـ .

وأضاف: "وزارة الشؤون الإسلامية تحرص على تطوير هذه المسابقة عامًا بعد عام، فكل سنة هناك جديد، ومن الجوانب المميزة هذا العام تدريب المحاكين وتطوير قدراتهم، وخاض تجربة التحكيم أكثر من 50 من الرجال والنساء في جميع مناطق المملكة؛ ويسبق هذه المسابقة مسابقات في مناطق المملكة كافة، ثم تكون التصفيات النهائية في الرياض".

وأكد الوزير "آل الشيخ" أن جائزة خادم الحرمين الشريفين القرآنية؛ حققت التوازن في نفسية الشباب والبنات ما بين المتطلبات الدينية والحياتية، وهذا مرده إلى أن القرآن يصنع الحياة المطمئنة الصالحة والحياة الفاعلة المؤثرة.

وفي الختام رفع عظيم الشكر وموفور التقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين، الملك الصالح والإمام العادل، سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ وأيده بنصره وتمكينه وتأييده لما يوليه من عناية فائقة واهتمام بالغ بخدمة الإسلام والمسلمين، ومن ذلك حرصه على مسابقة القرآن الكريم التي تحمل اسمه أيده الله، وكان حريصًا عليها ولا يزال داعًما وموجهًا على مدى عشرين عامًا مضت ولايزال، فجزاه الله خير الجزاء ومتع المسلمين بحياته، والله نسأل أن يجعل ما يقدمه من دعم ورعاية للقرآن الكريم وأهله في موازين حسناته، والدعاء موصول لولي العهد الأمين الشاب الهمام، صاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ـ حفظه الله ـ الذي يتبنى رؤية طموحة بدت معالم نجاحها وتقدمها تظهر لنا في سائر شؤون البلاد والعباد.. والله نسأل، أن يكلأه برعايته وأن يزيده توفيقًا وتسديدًا.

وشكر راعية الحفل نورة بنت محمد، والتي لا تألو جهدًا وعملاً لجهودها العظيمة والمتواصلة سواء كان في محفلنا هذا أو على مستوى المملكة العربية السعودية، فجزاها الله خير الجزاء، ومتعها الله بالصحة والعافية.

وقال: "كما نبارك لبناتي الطالبات هذا الفوز العظيم وهذا التاج المذهل الذي سيكون لهن به رفعة في الدنيا والآخرة وأبارك لوالديهن الذين ما ذخروا جهدًا في رعاية هذه اللبنات الصالحة، جعلهن الله، قرة عين لوالديهن، وجعلهن عونًا على الطاعة ولبنة صالحة لبناء هذا المجتمع في نشر الوسطية، ونشر هذا القرآن الذي زهت به السعودية منذ عهد الملك عبدالعزيز، رحمه الله، إلى عهد ملكنا سلمان ـ حفظه الله ـ.

وفي نهاية الحفل، ألقت الأميرة نورة بنت محمد آل سعود، كلمةً قدمت خلالها تهنئتها للفائزات، مشيدة بما حققنه من تميز ونجاح، وقالت: "نحمد الله تعالى على هذا الاجتماع السعيد، وهذه المناسبة القرآنية المباركة، التي نجتمع فيها بمناسبة الحفل الختامي للمسابقة المحلية على جائزة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، لتلاوة القرآن الكريم وحفظه وتجويده في دورتها الحادية والعشرين، فما أروع مجالس القرآن، وما أجمل لقاءات ذكر الرحمن، وتزيد السعادة بما نراه من حرص بناتنا على القرآن الكريم تلاوة وحفظًا وتجويدًا وتدبرًا، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء".

وقالت إن في كتاب الله تعالى، صلاح الدنيا والآخرة، وفيه السعادةُ في الدارين، فهو المنهج الرباني الرصين، والطريق المستقيم للحياة العامرة بالرضا والاستقامة والراحة، فما أحوجنا إلى التدبر بما ورد فيه من منهجية في التعايش والتعامل لنعيش الطمأنينة والسعادة في الدنيا، والفلاح في الآخرة، وذلك بتلاوته وحفظه وتجويده.

وفي ختام كلمتها، رفعت الشكر لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، و لراعية الحفل الأميرة لطيفة بنت عبدالعزيز، وأهدت عاطر التحية والدعوات بالتوفيق لبناتنا المميزات ولأمهاتهن، ولوزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، المشرف العام على المسابقة؛ لما يبذله من جهود كبيرة، والأمانة العامة لمسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية لما قاموا به من حسن التنظيم، وإتقان العمل على مدى شهور سابقة، الأمر الذي جعل هذه المسابقة تظهر بأحلى حلة وأجمل صورة وما يستحقه أهل القرآن الكريم أكثر من ذلك.

وقدمت جزيل شكرها لكل من ساهم في إنجاح المسابقة من أعضاء وعضوات لجان التحكيم وكل العاملين والعاملات في لجان المسابقة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org