فشل فريق الرائد في إيقاف مسلسل إهدار النقاط للجولة الثالثة على التوالي بسقوطه في فخ التعادل السلبي دون أهداف مع ضيفه "الفتح"؛ وذلك في اللقاء الذي جمع بين الفريقين على أرض ملعب مدينة الملك عبدالله بمدينة بريدة لحساب الجولة 21 من منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
رفع فريق الرائد رصيده إلى 32 نقطة في المركز الخامس مؤقتًا، كما أضاف "الفتح" نقطة لرصيده الذي أصبح 19 نقطة في المركز الرابع عشر.
شهدت الدقائق الأولى حَذَرًا مطلوبًا من كلا الفريقين قبل أن يكسر نجم الرائد محمد فوزير الجمود في الدقيقة 19 من تسديدة على مشارف منطقة الجزاء لم يجد الحارس حبيب الوطيان، صعوبة في التعامل معها.. ردّ "الفتح" جاء بعد دقيقتين وشكّل خطورة على مرمى أصحاب الضيافة، وعندما توغل غوستاف في الناحية اليسرى أرسل على إثرها كرة إلى زميله ميتشيل الذي أصلحها لنفسه وسددها مباغتة على يمين الحارس عز الدين دوخة الذي كان لها القائم بالمرصاد.
ضاعت فرصة لا تعوض لأصحاب الأرض عندما حول محمد الدوسري كرة عكسية ارتقى لها أحمد الزين البعيد عن الرقابة الدفاعية، ولعب كرة رأسية في اتجاه المرمى شبه الخالي؛ لكن كرته أصابت الشباك الجانبية لمرمى حبيب الوطيان (34).
وحرم القائمُ علي الزقعان من وضع "الفتح" في المقدمة، بعد أن قدّم فاصلًا مهاريًّا داخل منطقة الجزاء، قبل أن يسدد كرة ذكية ردها القائم نيابة عن الحارس عز الدين دوخة في الدقيقة 38؛ لتبقى نتيجة المباراة على ما هي عليه.
في الشوط الثاني كان الوضع أقل هدوءًا بين الفريقين؛ حيث اقتصرت معظم دقائقه على محاولات لا تُذكر وتناوب الفريقان السيطرة على الكرة في منتصف الميدان مع أفضلية نسبية لأصحاب الضيافة.
بادر "الرائد" مبكرًا في الوصول إلى مناطق منافسه عبر سلسلة من الفرص التي كانت في أغلب الأحيان ما تنتهي عند دفاع الضيوف باستثناء رأسية أرنود دوم، التي مرت بجانب القائم الأيمن، رد عليه علي الزقعان بتسديدة قوية مستغلًا سوء تفاهم بين المدافعين، وجدت في طريقها عز الدين دوخة (52).
جاءت أخطر الفرص للرائد في الدقيقة 63، حينما خطف جهاد الحسين الكرة من أمام مروان سعدان، مرر على إثرها كرة على طبق من ذهب إلى رائد الغامدي المتحفز أمام المرمى، استقبلها بسرعة وسددها سريعة، ردها الدفاع من على خط المرمى، لتضيع فرصة هدف محقق على أصحاب الضيافة.
نفّذ جلال الداودي في الدقيقة 79 ركلة حرة ثابتة بطريقة مخادعة، لم تغير نتيجة المباراة بسبب يقظة الحارس حبيب الوطيان الذي أنقذها ببراعة.
ولم يحدث الفريقان شيئًا يُذكر فيما تبقى من دقائق المباراة؛ حيث سيطرت الأجواء الرتيبة على مستوى الفريقين، ليطلق الحكم صافرته معلنًا نهاية المباراة بعد 5 دقائق من الوقت البديل.
