في كل تصويت فضيحة.. فرنسا تفجر قنبلة فساد في وجه رئيس "بي إن سبورتس"

فساد يفوح من الدوحة ليزكم الأنوف في أوروبا.. حلقة جديدة للملف "سيئ السمعة"
في كل تصويت فضيحة.. فرنسا تفجر قنبلة فساد في وجه رئيس "بي إن سبورتس"

رائحة فساد جديدة تفوح من الدوحة لتزكم الأنوف في قلب أوروبا، فبعد السلسلة العريضة من فضائح ملف استضافة قطر للمونديال في القضية الشهيرة ذات السمعة السيئة يخرج علينا أحد المقربين جداً من رئيس نادي باريس سان جرمان ناصر الخليفي بحلقة جديدة تتعلق أيضاً باستضافة قطر لحدث رياضي، حيث اتهمت فرنسا رئيس مجموعة "بي إن" الإعلامية القطرية يوسف العبيدي، والرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى لامين دياك بالفساد على خلفية ترشيح الدوحة لاستضافة بطولة العالم 2019، وفقاً لمصادر قضائية فرنسية.
وأوضح مصدر قضائي أن قضاة التحقيق الماليون يتهمون العبيدي بـ"الفساد النشط"، فيما اتهم دياك أمس بـ"الفساد السلبي"، مؤكداً بذلك معلومات أوردتها صحيفة "لوموند".
ووفق ما نقلته "فرانس برس" فـ"العبيدي" هو أيضاً رئيس شبكة "بي إن سبورتس" في فرنسا، ومقرب جداً من رئيس نادي باريس سان جرمان ناصر الخليفي الموضوع على غرار لامين دياك كشاهد في هذا التحقيق القضائي الذي يستهدف أيضاً ظروف منح استضافة أولمبيادي 2016 و2020 إلى ريو دي جانيرو وطوكيو على التوالي.


3,5 مليون دولار


ويتساءل القضاة حول دفوعات إجمالية بقيمة 3,5 مليون دولار قامت بها في خريف العام 2011 شركة "أوريكس قطر سبورتس إنفستمنت" العائدة لناصر الخليفي وشقيقه خالد لصالح شركة تسويق رياضية يديرها بابا ماساتا دياك، نجل رئيس الاتحاد الدولي السابق لامين دياك البالغ حالياً 85 عاماً، والذي شغل هذا المنصب من 1995 إلى 2015.
وأعربت الدوحة في تلك الحقبة عن طموحها ورغبتها باستضافة مونديال 2017 لألعاب القوى.


تصويت للدوحة


ويحاول قضاة التحقيق تحديد ما إذا كان لامين دياك عمل، في مقابل الحصول على هذه الأموال، على تأجيل مواعيد إقامة البطولة بسبب الحرارة المرتفعة في قطر ، وأثر على تصويت أعضاء الاتحاد الدولي لصالح قطر.
وتم التحويل الأول في 13 أكتوبر 2011، والثاني في 7 نوفمبر، أي قبل أربعة أيام فقط من عملية التصويت التي صبت في النهاية لصالح لندن على حساب الدوحة.
لكن بعد ثلاث سنوات، منحت العاصمة القطرية حق تنظيم هذه النسخة من 27 سبتمبر إلى 6 أكتوبر.


محضر اتفاق


ووردت هذه الدفوعات في محضر اتفاق مع شركة بابا ماساتا دياك على أن تقوم شركة "أوريكس قطر سبورتس إنفستمنت" بشراء حقوق النقل التلفزيوني لقاء 32,6 مليون دولار، شرط أن تحصل الدوحة على تنظيم نسخة 2017، حسب مصدر آخر مقرب من الملف.
وينص العقد على أن الدفوعات التي تمت قبل قرار الاتحاد الدولي في 11 نوفمبر 2011 منح التنظيم للندن -التحويلان معاً- "لا يعاد تسديدها"، وهذا ما أثار شكوك القضاة.


الفضيحة الأشهر


ويعيدنا هذا التطور الجديد للملف سيئ السمعة، حيث كان قد كشف الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم سيب بلاتر، في مقابلة بكتاب جديد عن بعض خبايا حصول قطر على تنظيم كأس العالم، ومنها رشوة قدمتها قناة الجزيرة تقدر بـ100 مليون دولار إضافية ضمن صفقة أوسع، حسب ما نقلت صحيفة الدايلي الميل البريطانية.
وقالت الصحيفة إن مؤلفة الكتاب، الأسترالية بونيتا ميرسيادس، قضت سنوات في التحقيق في القضية ذات السمعة السيئة، لتخرج بتفاصيل يرويها أبرز أصحابها.
وكشفت الكاتبة أنها التقت بلاتر في زيورخ مؤخراً، حيث كشف لها بعضاً من المعلومات عن الصفقة التي حصلت بموجبها قطر على تنظيم مونديال 2022.
وقال بلاتر إنه كان يعرف أن قطر ستفوز بالتنظيم قبل التصويت عندما أخبره رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ميشيل بلاتيني أنه وغيره من أعضاء اللجنة التنفيذية سيؤيدون البلد الصغير، الذي لا يملك أي مقومات سوى الأموال.
وذكر أنه أخبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن الولايات المتحدة التي كانت الأكثر حظاً ستخسر التصويت أمام قطر.
وتحدث بلاتر عن ظروف الصفقات التي عقدت في الدوحة عام 2010 وفي مكتبه بزيورخ عام 2011، من أجل ضمان حصولها على التنظيم.
ويسرد الكتاب أنه في الأشهر التي سبقت التصويت في ديسمبر 2010، وافقت قناة الجزيرة الرياضية (بي إن سبورتس حالياً) على دفع 100 مليون دولار في صفقة سرية من أجل فوز قطر بالتنظيم.

وسألت صحيفة "ديلي ميل" مسؤولي "الجزيرة" بشأن هذه المعلومات، فوصفوا المبلغ بـ"مساهمات إنتاج"، قائلين إنها "ممارسة معروفة في السوق وغالباً ما تفرض على الشبكات التلفزيونية من قبل الاتحادات الرياضية".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org