هيئة السياحة.. وطريق الفيل!

هيئة السياحة.. وطريق الفيل!

منذ عقود والمطالبات تتوالى بوضع طريق الفيل الذي يمر بمحافظة العقيق بمنطقة الباحة على خارطة المواقع السياحية التي يمكن لزوار الباحة الاطلاع عليها، ولكن حتى هذه اللحظة لم تجد مطالباتهم آذانًا صاغية!

مع قدوم الأمير سلطان بن سلمان تحركت المياه الراكدة، وبدأنا نلمس حراكًا في هيئة السياحة والتراث الوطني، ونرى بصماتها هنا وهناك، التي كان آخرها توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الآثار المصرية!

في أحد الأيام زرت أحد المواطنين الذين يملكون مزرعة ملاصقة تمامًا لطريق الفيل، واصطحبني وبعض الإخوة في زيارة لهذا الطريق، وتعجبت من وضوح معالمه؛ إذ يمر بجوار مزرعته، ثم ينحدر إلى أحد الأودية التي تقطع مركز "كرا الحائط" بمحافظة العقيق.

لمست من مرشدنا في الرحلة حماسًا شديدًا للعناية بهذا الطريق، وذكر أنه تردد على فرع هيئة السياحة في الباحة، وطالبهم بدعمه لافتتاح مقر ليستقبل هو فيه الزوار، ويقوم بدور المرشد السياحي لهذا الطريق الذي عانى الإهمال، لكنه لم يجد استجابة لطلبه البتة!

تلخصت فكرة المواطن في إنشاء مقر مكون من ثلاثة أقسام، يحوي معرضًا يضم صورًا وعرضًا مرئيًّا لواقعة الفيل بكل تفاصيلها، ومقهى لتقديم الوجبات الخفيفة والمشروبات في مزرعته التي يتوافر فيها الماء العذب والنخيل وارف الظلال، إضافة إلى إمكانية توفير جِمال مدرَّبة وعربات تجرها الخيول للتجول بالزوار عبر الطريق الذي كان ممرًا لقوافل التجارة والحج وجيوش بعض الممالك المتعاقبة على الجزيرة العربية، ولكن مرور الفيلة منه كان الحدث التاريخي الأبرز!

غادرت مزرعة مضيفنا بعد أن وعدته بطرح أفكاره على هيئة السياحة والتراث الوطني عبر هذه الزاوية. فما المانع من أن تدعم الهيئة مواطنها؛ لتضيف لقائمة المواقع السياحية في الباحة نقطة مهمة، تجذب إليها مزيدًا من المصطافين؟!

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org