"مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة" ينفذ برنامجه الوطني لصعوبات التعلم

يقدم خبرات نوعية بدعم ومساهمة العديد من الجهات الحكومية والخاصة
"مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة" ينفذ برنامجه الوطني لصعوبات التعلم

وجه رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز بتكثيف جهود المركز الرامية إلى تطوير الأدوات التشخيصية والوسائل التعليمية والأدوات التقنية المساعدة التي تمكن طلاب ما قبل المرحلة الجامعية من التغلب على صعوبات التعلم، والاندماج في صفوف التعليم العام، وإنشاء الوحدات الأكاديمية المساندة داخل الجامعات لمساعدة الطلاب الجامعيين من ذوي صعوبات التعلم من اجتياز المرحلة الجامعية.

 

وفي هذا الإطار، يقوم المركز وبالتعاون مع وزارة التعليم ومركز تقويم وتعليم الطفل في دولة الكويت، وخبراء دوليين من جامعة هارفارد، وخبراء محليين من جامعة الملك عبدالعزيز، وجامعة الملك فيصل، وجامعة الملك سعود، بتنفيذ برنامج صعوبات التعلم، وهو أحد البرامج الوطنية التي يقدمها المركز ضمن برامجه العلمية والبحثية بدعم ومساهمة العديد من الجهات الحكومية والخاصة. 

 

وقد حمل مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة على عاتقه دائماً المبادرة إلى دعم قضايا وأبحاث  الإعاقة، فقام بإطلاق البرنامج الوطني لصعوبات التعلم والذي يؤدي أدوارًا مؤثرة وبإحداث نتائج إيجابية فارقة من خلال برامجه ومشاريعه المتعددة، والتي تغطي جوانب التشخيص والتقييم للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم وجوانب التدريب الذي يستهدف معلمي التعليم العام المعنيين بملاحظة أي اختلافات مبكرة تظهر على الطفل بسبب صعوباته التعليمية، وكذلك فيما يتعلق بتدريب المختصين والمهتمين على أحدث ما توصلت إليه نتائج الأبحاث العلمية العالمية.

 

وتمشياً مع أهداف الخطة الاستراتيجية البحثية لمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، قام المركز بتقنين مجموعة من المقاييس والأدوات التشخيصية ذات المصداقية، والملائمة لبيئة المملكة العربية السعودية بشكل يتلافى مشكلات اللغة الثانية والتحيز الثقافي الذي ينتج عن تطبيق مقاييس واختبارات أجنبية غير مقننة على البيئة السعودية مما يؤدي إلى نتائج تشخيصية تفتقر إلى الدقة والمصداقية.

 

وتعد مشاريع تقنين الاختبارات والمقاييس التي يعنى بها المركز من خلال برنامجه الوطني لصعوبات التعلم أحد أكثر برامج التشخيص والتقييم تطورًا وسبقًا في العالم العربي فهي تغطي كل مجالات تشخيص صعوبات التعلم كل على حدة، مثل اختبار المعالجة البصرية – الهجائية واختبار المعالجة الصوتية واختبارات القراءة، وقد أنهى البرنامج تقنين اختبار الوعي الصوتي، وقام بتدريب المختصين على تطبيقه واستخدامه في تشخيص التلاميذ لا يزال يعمل على إنهاء تقنين بقية الاختبارات بما فيها اختبار الذاكرة العاملة ويتوقع إنهاء تقنين جميع الاختبارات في عام 2018.

 

وقد استفاد من مجموعة برامج التدريب المعنية بتدريب معلمي التعليم العام آلاف المعلمين والمعلمات في مختلف مدارس المملكة العربية السعودية شرقاً وغرباً، وشمالاً وجنوباً للتعاطي مع واقع الاحتياج إلى معلمي ومعلمات صعوبات التعلم في مدارس  المملكة والذي يزيد عن عشرين ألف معلم ومعلمة وفق آخر إحصائية قام بها مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة في 2010م، فقام بتدريب المعلمين على مفاهيم وصعوبات التعلم، وعلى استخدام الاستراتيجيات التدريسية التي تعمل كحلول مباشرة للتعامل مع هذه الصعوبات وذلك من خلال مراحل تدريبية ينتقل فيها المعلم من مرحلة إلى أخرى بعد اجتياز المرحلة الأولى والتي تؤهله إلى مرحلة جديدة  أكثر تقدماً، وذلك باستخدام حقائب تدريبية طورها المركز وفق أسس علمية محكمة.

 

إلى هذا يعمل المركز حاليًا على تطوير باقة من البرامج في مجال صعوبات التعلم صفتها الأساسية التميز وتحقيق أعلى المستويات العلمية بمعايير جودة عالمية في مجال صعوبات التعلم ومجالات التدريب والمشاريع الأكاديمية الأخرى.

 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org