رفض مدير جامعة جازان، الدكتور مرعي بن حسين القحطاني، في تصريحه إلى "سبق" استخدام كلمة "استقلالية" في رده على سؤالها حول ما يتردد بأن النظام الجديد للجامعات سيمنحها الاستقلالية، وقال: "لا أستطيع استخدام كلمة استقلالية، إنما هو يعطي مرونة".
وأضاف على هامش مشاركته الخميس في ورشة عمل لمناقشة مسودة مشروع #نظام_الجامعات_الجديد، التي نظمتها جامعة القصيم بفندق برج رافال كمبنكسي بالرياض، برعاية وزير التعليم ونائبه، وبمشاركة مديري الجامعات: "ليس معنى الاستقلالية أن تخرج الجامعات عن الأطر النظامية، ولكنها المرونة في التعليم العالي".
وأردف: "المؤكد أن النظام سيكون له دورٌ أساسي في نقلة نوعية وكبيرة للتعليم العالي، وتعزيز استقلاليته إذا ما أُخذ بتوصيات الورشة". لافتًا إلى أن إحدى توصيات الورشة تعزيز دور مجالس الجامعات ومجالس الأمناء، ومنح الجامعات المرونة والحرية في القيام بمهامها، وتعزيز سلطة الجامعة في الموارد البشرية والجوانب المالية.
من جانبه، علق مدير جامعة الجوف، الدكتور إسماعيل بن محمد البشري، على النظام الجديد للجامعات بقوله: "تطلب الأمر إعادة النظر في هذا النظام لإعطاء الجامعات مزيدًا من الاستقلالية، ستمنحها مزيدًا من الانطلاق نحو تحقيق الأهداف العليا للتنمية، ولاسيما فيما يتعلق برؤية 2030". مضيفًا: "جاءت الورشة لدراسة النظام في صورته الأخيرة بعد أن مر بعدد من الورش والاجتماعات تمهيدًا لرفعه لولاة الأمر من أجل إقراره".
وأضاف البشري: "الجامعات الآن مطالبة بتقديم تصورها فيما يتعلق بالخصخصة في التعليم العالي". مشيرًا في هذا الصدد إلى أن وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى وجَّه الجامعات بالتعاون مع شركة تطوير للنظر في كيفية الخصخصة والمجالات التي يمكن أن تتم فيها بشكل مناسب. لافتًا إلى أن النظام الجديد للجامعات مع تطويره يصب في اتجاه الخصخصة للوصول إلى مزيد من الاستقلالية والخصخصة والحوكمة.
وكانت وزارة التعليم قد نشرت عبر موقعها الإلكتروني مسودة نظام الجامعات الجديد، والمقترح من وزارة التعليم، وذلك بناء على توجيه من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، بعد الانتهاء من مراجعته ومناقشته في هيئة الخبراء التابعة لمجلس الوزراء، ومناقشته في اللجنة الدائمة لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية. ويُنتظر استكمال إجراءات اعتماده خلال الأشهر القليلة القادمة.