حصد برنامج الأعمال التطوعية لوزارة الحج والعمرة لخدمة ضيوف الرحمن تحت شعار "كن عوناً" والذي أطلقه وزير الحج والعمرة الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن منتصف ذي القعدة الحالي أكثر من ألف متقدم كرقم قياسي سجله منذ انطلاقته وحتى اليوم مجسداً نهج الوزارة في تأصيل ثقافة المسؤولية الاجتماعية وإيجاد مبدأ التطوع لدى الشباب في خدمة حجاج بيت الله الحرام .
وأوضح المركز الإعلامي لوزارة الحج والعمرة أن البرنامج يعمل من خلال منظومة متكاملة ومستدامة للعمل التطوعي في قطاع الحج، عبر منصة تعمل على تنظيم سير عمل الفرق التطوعية في خدمة ضيوف الرحمن ، ومبادرة متكاملة للاستثمار في طاقات الشباب ليكونوا عوناً لضيوف الرحمن، وسنداً للجهات ذات العلاقة، بقيم إسلامية تحمل معنى المسؤولية .
ويهدف البرنامج الذي تتمثل رسالته في التشرف بخدمة ضيوف الرحمن والإسهام في منظومة الأعمال التطوعية، بإيجاد بيئة محفزة لتحمل المسؤولية والإبداع، والتوظيف الأمثل للشراكات المجتمعية، إلى تنظيم وتقنين المشاركة الاجتماعية في موسم الحج عبر آلية معتمدة للتنسيق بين القوى التطوعية والجهات المعنية .
ويسعى البرنامج للارتقاء بمستوى ونوعية الخدمة المقدمة لضيوف الرحمن والتمكن من قياس أداء وفعالية الجهود التطوعية وفق معايير واضحة، مدروسة ومحددة وتطوير وتنويع الأساليب التنظيمية التطوعية المقدمة من وزارة الحج والعمرة بما يواكب أهم وأبرز التطورات التكنولوجية واستخدام التقنيات الحديثة إضافة لتجويد عمل المتطوعين بما يضمن رفع كفاءة التطوع في خدمة ضيوف الرحمن .
كما يركز البرنامج على استقطاب المتطوعين والمتطوعات الراغبين في خدمة حجاج البيت الحرام، وتوظيف طاقاتهم وجهودهم ومهاراتهم وتخصصاتهم في مجالات العمل التطوعي في موسم حج هذا العام ١٤٣٨ من خلال منصة "كن عونًا" داعياً للمهتمين بالعمل التطوعي لزيارة موقع البرنامج على شبكة الإنترنت http://volunteer.haj.gov.sa ، للتعرف على تفاصيل البرنامج وتكوين الرؤية الثرية نحوه .
وبين المركز الإعلامي أن مناطق التطوع وزعت وفق البرنامج على فترة قبل ٨ ذي الحجة وتغطي مطار الملك عبدالعزيز بجدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة حيث يلتقي المتطوعون بمختلف الجنسيات التي تتحدث بعدة لغات وبمزيج من الثقافات والحضارات المختلفة، وتوجيههم نحو مرافق المطار المختلفة كالأقسام الإدارية ومناطق استلام الأمتعة واستئجار السيارات ومخارج المطار ودورات المياه، إضافة للمهام الإعلامية المتضمنة للتوثيق وإجراء اللقاءات المطلوبة.
وأضاف: كما يشمل دور المتطوعين يوم التروية ٨ ذي الحجة وأيام التشريق في منى عبر توجيه ضيوف الرحمن نحو المرافق الرسمية في المنطقة، وأهمها قطار المشاعر كما يساهمون في توجيه الأطفال التائهين ومساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في أداء مناسك الحج، وفي عرفة في يوم ٩ ذي الحجة عبر مساهمة المتطوعين بمساعدة الجهات المختصة بإدارة الحشود في تسهيل عملهم إضافة لتوجيه الأطفال التائهين ومساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والمساعدة في إسعاف الحالات الطارئة لا قدّر الله .
وتابع: يتمركز دور المتطوعين يوم ١٠ ذي الحجة في مشعر مزدلفة بتوجيه ضيوف الرحمن نحو مراكز حملاتهم، كما يساهمون في نشر نصائح الأمن والسلامة المتعلقة بالافتراش وإشعال النيران وفقدان الأمتعة، وتوجيه الحجاج نحو أماكن جمع الحصى وتثقيفهم عند حاجتهم لذلك، لتمنح وفقاً لهذه الأدوار جهود المتطوعين المزيد من الصلاحيات ليكونوا أذرع وزارة الحج والعمرة في تعزيز الأمن والسلامة والمساهمة الفعّالة في إنجاح موسم الحج وإثراء تجربتهم الدينية والثقافية والاجتماعية أثناء خدمتهم لضيوف الرحمن .
