بالصور .. قيادات المجتمع المحلي تزور موقع جرش الأثري

ضمن أنشطة مسار التوعية في برنامج خادم الحرمين للعناية بالتراث
بالصور .. قيادات المجتمع المحلي تزور موقع جرش الأثري

نظَّمت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني - ممثلة في إدارة الإعلام وعلاقات الشركاء، بالتعاون مع فرع الهيئة بمنطقة عسير - يوم أمس الأربعاء زيارة ميدانية لقيادات المجتمع المحلي في محافظة أحد رفيدة بمنطقة عسير إلى موقع "جرش" الأثري بالمحافظة؛ وذلك في إطار أنشطة مسار التوعية في برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة الذي تنفذه الهيئة.

وشارك في الزيارة محافظ أحد رفيدة سعيد بن علي بن دلبوح وعدد من المسؤولين وأعيان المحافظة، الذين شاركوا في الأعمال الميدانية بموقع جرش الأثري.

وقد اطلعوا على ما تم من أعمال الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، واستمعوا إلى شرح مفصل من المدير العام لمركز البحوث والدراسات الأثرية بالهيئة الدكتور عبدالله الزهراني، ومن مدير الآثار والمتاحف بالمنطقة سعيد القرني، ومدير فريق التنقيب عبدالعزيز اليحيى.

وعبَّر محافظ أحد رفيدة عن سعادته واعتزازه بإتاحة الفرصة للمشاركة في أعمال الموقع الميدانية، والاطلاع على المنجزات فيه، مؤكدًا اعتزاز أهالي المحافظة بحضارتهم الضاربة في أعماق التاريخ، واستعدادهم للمشاركة في أي جهد يصب في مصلحة إبرازه وإظهاره بالشكل اللائق. مثمنًا اهتمام أمير منطقة عسير ونائبه ورئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالموقع.

وأضاف بأن إنجاز موقع جرش الأثري حلم من أحلام المحافظة؛ حتى يتمكن الزوار والسياح من زيارته، والاطلاع على الحضارات والشواهد التاريخية به، ولكي يكون عامل جذب سياحي بارز على مستوى السعودية خاصة، والخليج عامة.


وقال رئيس مركز البحوث والدراسات الأثرية بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس فريق التنقيب بموقع جرش الأثري سابقًا، د. عوض الزهراني: الموقع يشمل فترتين، الفترة ما قبل الإسلام، وفترة إسلامية معاصرة من العصر العباسي. والموقع عمل به فريق أجنبي لموسمين، عقبه فريق سعودي خالص 100 %. مبينًا أن الاكتشافات التي مرت في هذا الموسم عظيمة كالقنوات المائية وغيرها. مشيرًا إلى أن المركز جاهز، وبقي تأثيثه.

وأضاف: نعمل على تحديد الموقع والتنقيب الأثري؛ لتكون هناك إمكانية للزوار للاستمتاع بزيارته وما يحويه من آثار وتراث.


وعن أبرز الاكتشافات في الموقع أوضح أن من بينها لوحة أسد يصارع ثورًا، كُتب تحتها بالقلم بالمسند "الأسد والثور" بالاسم الصريح، ويمكن أن تعبر عن النماء والقوة والتحدي والازدهار، لكنها في الحقيقة تعبر عن رمز لموقع جرش. وذلك إضافة إلى العثور على بعض الأواني الزجاجية والمشغولات الحجرية من أوانٍ وتحف، ستُعرض في متحف عسير.


وأضاف: جاهزية الموقع بالكامل يصعب التنبؤ بها لكِبَر حجمه، وعدم معرفة موعد الانتهاء منه, ونحن نقوم بالتوفيق بين العمل الأثري والتأهيلي للمكان في خطين متوازيين، ووتيرة واحدة. علمًا بأن ما تم تجهيزه حتى الآن كافٍ لزيارة الناس، وإن شاء الله يكون في كل عام إضافات أخرى واكتشافات وتأهيل أكبر، وخصوصًا أن الموقع يعتبر من أهم المواقع الأثرية في السعودية، إلى جانب كونه معاصرًا للأخدود، ويحتوي على الآثار الإسلامية بشكل واضح. ومن حسن الطالع أن به مسجدًا بُني على فترتين: المسجد القديم، وجُدد، وما زالت معالمه قائمة، وحاولنا المحافظة على الكثير من الأعمدة، وسيتم إعادة تأهيل المكتشفات كافة بشكل مناسب. وهناك معروضات من أدوات في طور التنظيف والمشغولات الحجرية وأدوات الطهي والمواد العطرية.. وستكون مع ما عثر عليه خلال الأيام السابقة متكاملة؛ لتظهر كاملة. مشددًا في الوقت ذاته على زيارات المجتمع المحلي والمدارس الثانوية والمتوسطة؛ وذلك بهدف تنمية روح الانتماء.

يُشار إلى أن 15 طالبًا من كليتي المجتمع والهندسة يشاركون في الأعمال الميدانية برفقة عضو هيئة التدريس بالجامعة د. علي مرزوق.

وتعد هذه هي الزيارة الرابعة بعد زيارات المجتمع المحلي لمواقع عينونة بتبوك، وقرية بتيماء، والعبلاء ببيشة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org