قبل رحيله عن البيت الأبيض.. أوباما ينفّذ وعده ويمنح إيران صفقة الـ"إيرباص"

إسرائيل لمجلس الأمن: الحرس الثوري يسلّح "حزب الله" عبر طائرات مدنية
قبل رحيله عن البيت الأبيض.. أوباما ينفّذ وعده ويمنح إيران صفقة الـ"إيرباص"

 نفّذ أوباما تعهداته بتقديم مزيد من التسهيلات لإيران قبل رحيله؛ حيث قال مصدر مطلع أمس الثلاثاء: إن وزارة الخزانة الأمريكية أصدرت رخصة لشركة إيرباص لبيع 106 طائرات تجارية إلى شركة الطيران الوطنية الإيرانية "إيران إير". 

وأضاف المصدر -الذي طلب عدم نشر اسمه- أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة أصدر الرخصة يوم الاثنين.

وأكد متحدث باسم "إيرباص" أن الشركة حصلت على الرخصة؛ لكنها رفضت تأكيد عدد الطائرات التي جرت الموافقة عليها.

ويأتي تحرك وزارة الخزانة في الشهرين الأخيرين لإدارة الرئيس باراك أوباما التي أبرمت اتفاقاً دولياً مع إيران العام الماضي رَفَع بعض العقوبات عن الجمهورية الإسلامية مقابل فرض قيود على برنامج طهران النووي.

ويقول معارضو الاتفاق النووي: إن طائرات الركاب يمكن استخدامها لأغراض عسكرية مثل نقل المقاتلين لمحاربة القوات الأمريكية أو القوات الحليفة في سوريا.

وفي الأسبوع الماضي أقر مجلس النواب الأمريكي مشروع قانون سيحظر بيع الطائرات التجارية لإيران، وسيؤثر أيضاً على مبيعات شركة بيونج الأمريكية.

من جهته اتهم "الاحتلال الإسرائيلي"، الحرسَ الثوري الإيراني، بنقل أسلحة إلى جماعة "حزب الله" اللبنانية الشيعية بواسطة رحلات جوية تجارية. 

وفي رسالة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء، اتهم سفير "إسرائيل" لدى المنظمة الدولية داني دانون، إيران باستخدام شركات طيران مثل "ماهان إير".

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على شركة الطيران الإيرانية لاتهامها بتقديم خدمات لفيلق القدس التابع للحرس الثوري وإلى "حزب الله".

وقال "دانون" في الرسالة: إن الضباط بفيلق القدس يحزمون الأسلحة والعتاد في حقائب سفر تُنقل إلى "حزب الله"؛ إما بواسطة رحلات تجارية إلى بيروت أو رحلات تجارية إلى دمشق في سوريا، ثم يتم نقلها براً إلى لبنان.

وقال "دانون": "من الواضح أن إيران لا تزال المورد الرئيسي للأسلحة والمواد ذات الصلة لـ"حزب الله" في انتهاك صارخ للعديد من قرارات مجلس الأمن.. يجب على مجلس الأمن التنديد بإيران وحزب الله لانتهاك قراراته".

وقد يزيد الاتهام الجدالَ بشأن الاتفاق المبرم بين إيران من جهة والولايات المتحدة وخمس دول أخرى من جهة أخرى لرفع بعض العقوبات الاقتصادية عن طهران؛ مقابل وضع قيود على برنامج أسلحتها النووية المزعوم.

ولا تُعد القيود التي يفرضها مجلس الأمن على الصواريخ، وكذلك حظر مبيعات الأسلحة لإيران جزءاً من الاتفاق النووي.

وانتقد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وعددٌ ممن اختارهم بفريقه للأمن القومي، الاتفاقَ النووي مع إيران، وقالوا: إن الاتفاق لا يفعّل بما فيه الكفاية لوقف دعم الجمهورية الإسلامية للإرهاب.

وقال مدير وكالة المخابرات الدفاعية السابق مايكل فلين، الذي اختاره ترامب لمنصب مستشار الأمن القومي الأمريكي في حديث لمحطة فوكس نيوز في مارس: "أوقفوا كل المحركات بشأن هذا الاتفاق النووي. اتخذوا خطوة للوراء. تمعّنوا بحق في كل ما يدور بالشرق الأوسط".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org