فوز "ماكرون" برئاسة فرنسا .. تعزيز العلاقات السعودية الفرنسية وتنسيق للمواقف المشتركة

"باريس" أكدت أنَّها لا تنسى دعم الرياض عقب هجمات باريس
فوز "ماكرون" برئاسة فرنسا .. تعزيز العلاقات السعودية الفرنسية وتنسيق للمواقف المشتركة

تتلاقى رؤى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الفرنسي الجديد "إيمانويل ماكرون" الذي فاز برئاسة جمهورية فرنسا مساء اليوم الأحد 7 مايو 2017، حول إمكانية دراسة وتنفيذ المزيد من الاستثمارات بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الفرنسية في حقبتها الجديدة، ورئاسة شابة تنسجم مع رؤية المملكة 2030، ليصبح "ماكرون" أصغر رئيس في تاريخه فرنسا، مع تحقيقه فوزًا كبيرًا على مرشحة حزب الجبهة الوطنية "48 عامًا"، وكذلك إمكانية المضي قدمًا في توقيع عقود وصفقات سلاح هي الأكبر من نوعها مع فرنسا، التي ستتجاوز قيمتها الإجمالية بنحو 10 مليارات يورو.
 
ولا تنسى فرنسا وقوف المملكة ودعمها عقب التفجيرات الإرهابية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، وكذلك دعمها في قمة المناخ التي تم من خلالها تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقات الصديقة للبيئة.
 
وتكتسب العلاقات السعودية - الفرنسية أهمية خاصة في ظل تسارع المتغيرات الدولية والإقليمية التي تتطلب تبادل الآراء وتنسيق المواقف بين السعودية ودول العالم التي تتبوأ فيها فرنسا موقعًا مميزًا؛ حيث تهدف سياسة البلدين إلى الإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في العالم بشكل عام، وفي المنطقة بشكل خاص.
 
ومن العقود التي تبرم بين البلدين: صفقات السلاح، وخصوصًا سلاح الجو، وما قد أعلنت عنه صحيفة "لا ترابيون" الفرنسية العام الماضي حول تزويد السعودية بطائرتي تزويد في الجو من طراز "إيه 300-200 إم آر تي تي"، من إنتاج شركة إيرباص، وهي الصفقة التي تعزز أسطول تزويد الطائرات الذي يضم حاليًا 6 طائرات عاملة، تسلمت الرياض آخرها في يونيو الماضي، وهي التي تسعى إلى رفع العدد قريباً أو على المدى المتوسط إلى 12 طائرة.
 
ويعبّر البلدان في كل مناسبة عن ارتياحهما التام لتطور العلاقات الثنائية في مختلف مجالاتها السياسية والاقتصادية والثقافية والدفاعية، وعن تطابق وجهات النظر حيال الكثير من القضايا المشتركة.
 
وتثبت الأحداث والتطورات في المنطقة عمق العلاقات بين البلدين من خلال التشاور المستمر بين قيادتيهما لإيجاد أفضل السبل لحل الأوضاع في المنطقة.
 
وتشهد العلاقات السعودية - الفرنسية التي أرسى قواعدها الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- والرئيس الفرنسي الراحل "شارل ديغول" -عندما زار الملك فيصل فرنسا 1967- تطورًا مستمرًّا بفضل حرص قادة البلدين على دعمها وتعزيزها لتشمل مجالات أرحب بما يحقق المصالح المشتركة.
 
ومن أهم وأبرز الزيارات المتبادلة بين قيادات البلدين وكبار المسؤولين فيهما التي أسهمت في تطور العلاقات بين البلدين كانت -بحسب وكالة الأنباء السعودية-: زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- فرنسا عندما كان ولياً للعهد في شهر رجب من عام 1395هـ، التي مثلت خطوة مهمة في سبيل تطوير العلاقات الاقتصادية؛ إذ قام -رحمه الله- ورئيس وزراء فرنسا آنذاك "جاك شيراك"، بتوقيع اتفاق عام للتعاون الاقتصادي يهدف إلى تنمية ودعم التعاون بين البلدين في المجالات الصناعية والزراعية والتقنية، وإنشاء لجنة مشتركة برئاسة وزيري الخارجية في البلدين لتطوير ذلك التعاون ووضعه موضع التنفيذ.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org