على وقع ضربات الشرعية الموجعة.. الحوثي يتشبث بقشة "صرخة الخميني"

الموت يحاصرهم والحرب تشتعل داخلياً بين طرفي الانقلاب وعقيدة الملالي تحترق
على وقع ضربات الشرعية الموجعة.. الحوثي يتشبث بقشة "صرخة الخميني"

تعيش المليشيات الانقلابية باليمن وقياداتها تخبطاً في كل الجوانب، فضربات قوات التحالف العربي والجيش الوطني، أفقدتهم توازنهم، وبات همهم الآن المحافظة على "صرخة الخميني"، والتي تحمل شعارهم "الله أكبر.. الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام"، فمع الحصار العسكري والضربات الموجعة التي توجهها لهم قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، أصبحت المليشيات تتشبث بقشة الحفاظ على صرخة العقيدة الخمينية، التي أطلقتها مع انقلابها، وتحاول فرضها كتحية صباحية يرددها طلاب وطالبات صنعاء، غير أن المخطط بدأ يفشل.

"صرخة الخميني" ومرددوها باتوا على مقربة من فوهة نيران التحالف والشرعية، التي تحاصرهم من كل جانب، فبدأت نيرانهم تأكل بعضها، فالمخلوع يحاول أن يتمسك بقوة أحزابه، والمليشيات تفرض قانون تطبيق الصرخة الخمينية على أتباع "صالح" وفي مدارسهم؛ للاتجاه لتكريس عقيدة الملالي في نفوس طلاب وطالبات حزب المخلوع. ولاحتدام الموقف بين طرفي الانقلاب كشفت مصادر عن اعتقال مليشيات الحوثي الانقلابية أحد قيادات حزب "صالح"، والضابط في الحرس الخاص للمخلوع وأودعته السجن.

وأشارت المصادر إلى أن اعتقال قيادي حزب المخلوع جاء بعد أقل من يوم واحد من خطاب زعيم المليشيا الذي كرر تهديداته للمخلوع وأتباعه، ووصفهم بالمنافقين والخونة والعملاء الذين يجب تنظيف الجبهة الداخلية منهم.

وبيّنت المصادر أن الحرب أصبحت دائرة داخلياً بين طرفي الانقلاب، حيث أثارت لجنة برلمانية شكّلها برلمان المخلوع لتقصي الحقائق حول واقعة اعتداء قيادي حوثي على طالبات مدرسة "سكينة" بصنعاء على خلفية نزعهن شعار المليشيات من جدار المدرسة ردود فعل غاضبة من قبل المليشيات، واعتبار نزع "شعار الصرخة" تهديداً علنياً من المخلوع.

الأمر الذي جعل المليشيات تحاول اقتحام المدارس، وتعليق شعار "الصرخة" في المدارس بالقوة وخاصة مدارس البنات، وكذلك إجبار المدارس على رفع الصرخة عبر مكبرات الصوت؛ ليسمعها الجميع، غير أن الرفض بات عنواناً للنطق بـ"الصرخة".

المليشيات أصبح هدفها الآن الحفاظ على شعار "الصرخة الخمينية" ليبقى ذكرى مشروع الملالي شعاراً فقط، غير أن ذلك أصبح شبه مستحيل في بقائها؛ فالموت يحيط بهم، وشعارهم زائل لا محالة، حيث يقاوم طلاب اليمن في المدارس الواقعة ضمن محافظات خاضعة لسيطرة المليشيات فرض هذا الشعار رغم التهديدات والاعتداءات المتكررة على الطلاب والطالبات.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org