قال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية والقانونية بالسعودية اللواء الدكتور أنور عشقي: "إن زيارة ترامب للمملكة بالتأكيد ليست في مصلحة إيران؛ لأن أول الأهداف الأربعة التي قطعها ترامب على نفسه عقب وصوله للرئاسة كان التصدي للعبث الإيراني في المنطقة، إلى جانب مكافحة الإرهاب، وإعادة الاستقرار للمنطقة، ثم تحقيق السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل".
وأضاف عشقي في حديثه لبرنامج "نقطة حوار" على شبكة "بي بي سي" البريطانية: "إن وجود ترامب في السعودية يحقق أهدافًا عدة، أهمها الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وهو ما يمثل بدوره عزلاً لإيران سياسيًّا ودوليًّا". متوقعًا أن يدرك الشعب الإيراني في ظل هذه الضغوط كيف أن حكومته تسير في الطريق الخطأ.
ويرى عشقي أن الولايات المتحدة حددت ثلاثة سيناريوهات في التعامل مع طهران، أولها مد الحبل لها حتى تخنق نفسها، ثم تشديد العقوبات عليها حتى ينهار النظام من الداخل، وثالثًا في حال لزم الأمر توجيه ضربات جراحية؛ لكي تضعف الوحدة الوطنية، ثم يؤدي ذلك لانهيار النظام.
ويعتبر عشقي أن الشعب الإيراني ليس عدوًّا، لا للسعودية، ولا لدول مجلس التعاون الخليجي، إنما العدو هو النظام الإيراني، ويرى أنه لو عدل هذا النظام من توجهاته فإن إيران يمكن أن تكون جزءًا من المنطقة.