طريق بيشة - سبت العلاية.. أكثر من ربع قرن من المعاناة

طريق بيشة - سبت العلاية.. أكثر من ربع قرن من المعاناة

طريق بيشة - سبت العلاية ظل أكثر من ربع قرن لغزاً محيراً لأهالي محافظتي بيشة وبلقرن؛ لما يسببه من معاناة نتيجة لعدم ازدواجية الطريق؛ مما تسبب في كثير من الحوادث راح ضحيتها شباب ونساء وأطفال أبرياء.. وما زالت وزارة النقل تمارس صمت القبور، ولا تتفضل بالرد على مطالبات الأهالي.

لقد ظل أهالي محافظتي بيشة وبلقرن يطالبون وزارة النقل بضرورة تنفيذ ازدواجية طريق بيشة- سبت العلاية، وذلك بعد ازدياد الحوادث المرورية التي راح ضحيتها كثير من الأشخاص، وكان آخرها حادث مروع حدث قبل عدة أيام نتج عنه مصرع شابين إثر تصادم سيارة هايلوكس وشاحنة، حتى أطلق عليه بعض الأهالي: "طريق الموت"، نسبة لتكرار الحوادث بطريقة مكثفة.

لقد قام مشايخ قبائل في بلقرن بمطالبة وزارة النقل بضرورة تنفيذ ازدواجية طريق رقم 56 بيشة - سبت العلاية؛ حيث بدأت هذه المطالبات منذ خمسة وثلاثين عاماً، ولكن دون أن تبدي الوزارة أي نوع من التجاوب، في تصرف غريب منها لم نجد له أي تفسير منطقي.

كما ظل كثير من مشايخ قبائل بلقرن يطرقون كل السبل لإيقاف هذه المعاناة، ولكن للأسف الشديد لم يجدوا أي تجاوب من الجهات المعنية بهذا الأمر.. وقد تجاوبت معهم وسائل الإعلام المختلفة، ووسائل التواصل الاجتماعي، وكان آخرها قيام المغردين بعمل هاشتاق في تويتر بعنوان ‫#طريق_الهلاك_بيشه_العلاية، ووصل الهاشتاق إلى مستوى الترند، مطالبين فيه مسؤولي وزارة النقل بإنهاء معاناتهم نتيجة لتواصل الحوادث المروعة على الطريق بسبب عدم تنفيذ مشروع الازدواجية.

هل من المعقول أن يأخذ تنفيذ مشروع الازدواجية في مثل هذا الطريق المهم مدةً طويلة تتجاوز ربع القرن، وتحديداً خمسة وثلاثين عاماً؟ هذا ليس منطقاً، فإذا كانت وزارة النقل عاجزة عن تنفيذه الازدواجية، لماذا لم تعلن ذلك صراحة؟؛ حتى يتم الرفع لجهات عليا، لتبتّ في هذا الأمر الذي يعتبر في غاية الأهمية؛ لأنه يتعلق بأرواح مواطنين أبرياء. وأين دور إدارة النقل في محافظة بيشة، وإلى متى تظل صامتة هي الأخرى؟، أما كان الأجدر بها التحرك في كل اتجاه لحل مثل هذه الأزمة؟.

أكثر من ربع قرن من المعاناة من حوادث طريق بيشة- العلاية. أكثر من ربع قرن وأهالي محافظتَيْ بيشة وبلقرن يطالبون ويطرقون أبواب المسؤولين بوزارة النقل، وللأسف لا يجدون أي استجابة.. أكثر من ربع قرن فقد خلالها أهالي محافظتي بيشة وبلقرن أرواح العديد من فلذات أكبادهم.

المشهد يبدو أحياناً أشبه بأفلام الرعب، على طريق بيشة- العلاية عندما يرى البعض منا تناثر جثث الموتى هنا وهناك، عقب وقوع الحوادث المرورية في مشاهد متكررة على هذا الطريق.. فمتى يتم إيقاف هذه المعاناة؟.

ومتى تتكرم وزارة النقل بالرد على مطالبات أهالي محافظتي بيشة وبلقرن؟، متى؟ أفيدونا.. يرحمكم الله.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org