"صائم الدهر": تناقض "الصحة" وتغيير الوزراء وراء رفض جهاز مكافحة كورونا

حمَّلها مسؤولية انتشاره وقال: "فقيه" وافق على حضور الخبراء و"الفالح" رفضهم!
"صائم الدهر": تناقض "الصحة" وتغيير الوزراء وراء رفض جهاز مكافحة كورونا

حمَّل الوكيل الحصري لتقنية الأوزون والهيدروجين بروكسيد في السعودية الدكتور عبدالله صائم الدهر وزارة الصحة مسؤولية انتشار فيروس كورونا، في ظل رفضها الحلول التي تقدَّم من قِبل المختصين في مكافحة مثل هذه الفيروسات رغم استعانة كبرى الدول التي عانت انتشار فيروسات قاتلة في أوقات سابقة بهم، مشيراً إلى أن رفض جهاز مكافحة "كورونا" يعود لتغيير الوزراء، وإلى أن "فقيه" وافق رسمياً على حضور الخبراء الكنديين، ورفضهم "الفالح".

قرارات متضاربة

وتابع: "تضاربت قرارات وزارة الصحة حول تعاملها لمكافحة متلازمة الشرق الأوسط (كورونا) بين وزير وآخر؛ إذ رفض وزير الصحة الحالي الاستمرار في توجه الوزير السابق المهندس عادل فقيه باستقطاب مستشارين كنديين، قدموا بعض الحلول حول فيروس كورونا".

تجربة علمية

وكشف الوكيل الحصري لتقنية الأوزون والهيدروجين بروكسيد في السعودية الدكتور عبدالله صائم الدهر لـ"سبق" أن وزارة الصحة في عهد وزيرها المكلف سابقاً المهندس عادل فقيه وافقت على الاقتراح للعمل على إجراء تجربة علمية لتقييم تقنية الأوزون مع الهيدروجين بروكسيد، باستخدام جهاز (aseptic sure) ؛ وذلك لتطهير الأسطح في مستشفيات السعودية، حسب البروتوكول المعتمد من المجلس الطبي الاستشاري بوزارة الصحة، على أن تتكفل الشركة المصنعة بكامل مصاريف التقييم، مع عدم التزام وزارة الصحة بالشراء بغض النظر عن نتائج التجربة.

عام ونصف العام..

وبيّن أن بعد إجازة اللجنة الاستشارية العلمية من قِبل وزاره الصحة هذه التجربة، وإصدار مكتب وزير الصحة خطاباً بذلك، عُقدت اجتماعات على مدار عام ونصف العام للجنة الاستشارية والوكيل، حتى استوفى جميع الاشتراطات المطلوبة، وفي حينها شهدت الوزارة تغييرات إدارية، انتهى إثرها تكليف الوزير فقيه، وتعاقب على الوزارة وزيران خلال أشهر عدة حتى عهد الوزير الحالي المهندس خالد الفالح.

جائزة نوبل

وأكد "صائم الدهر" أن اللجنة الاستشارية طلبت اشتراطات عدة، وتم استيفاؤها بالكامل؛ وعليه وصل فريق البرنامج الكندي لمواجهة الفيروسات، وهم فريق مكون من بروفيسورات عدة، على رأسهم البروفيسور "دك زت مان"، الحاصل على جائزة نوبل في الفيروسات، وشارك في دولة الصين لمكافحة إنفلونزا الطيور، وفي إفريقيا لمواجهة فيروس إيبولا، وفي كوريا أثناء مواجهة فيروس كورونا، إلا أنه عند وصولهم إلى جدة رفض مسؤولو وزارة الصحة استقبالهم ومناقشتهم والاستفادة مما لديهم من خبرات متراكمة في مواجهة الفيروسات القاتلة حول العالم.

حل اللجنة

وأوضح أنه حاول التواصل مع مسؤولين عدة في وزارة الصحة لمحاولة الجلوس والاستماع إلى الوفد الكندي، وإلى ما سوف يقدمه ويطرحه. مشيراً إلى أنه لا يوجد سبب واضح لرفض استقبال الوفد الكندي إلا بسبب حل اللجنة الاستشارية التي شكَّلها المهندس عادل فقيه برئاسة الدكتور طارق المدني.

مسؤولية "الصحة"

وحمَّل "صائم الدهر" وزارة الصحة مسؤولية انتشار فيروس كورونا، في ظل رفضها الحلول التي تقدَّم من قِبل المختصين في مكافحة مثل هذه الفيروسات، واستعانت بهم كبرى الدول التي عانت انتشار فيروسات قاتلة في أوقات سابقة.

الجهاز لم يدخل

ونفى ما تردد في بيان وزارة الصحة، أن ما حدث يعتبر ترويجاً لجهاز تقنية الأوزون والهيدروجين بروكسيد؛ إذ إنه لم يحضر الجهاز للسعودية بعد، وإنما أُحضر الفريق الكندي لعقد ندوة بمشاركة مسؤولي وزارة الصحة وزيارة المستشفيات وتقديم التوصيات، وفي حال أكد الوفد جدوى استخدام الجهاز سيتم ذلك بالرغم من الطلب القوي على الجهاز في أكبر المستشفيات حول العالم.

30 دقيقة

وشدد على أنه بحسب الاتفاق مع الوزير المكلف سابقاً عادل فقيه، يتم إحضار الجهاز في ٤ مستشفيات عانت انتشار فيروس كورونا، واختيار غرف موبوءة، وثبت وجود الفيروس بها حسب العينات، ويدخل الجهاز في الغرفة، ويتم تشغيله، وسيتم خلال مدة لا تتجاوز ٣٠ دقيقة إثبات فاعلية الجهاز، وتطهير المكان من الفيروس بأخذ العينات بعد استخدامه والتأكد من ذلك.

ليس للبيع

وأوضح صائم الدهر أن الجهاز لا يتوافر للبيع، ولم يعرض على الوزارة للبيع إطلاقاً، ولم يدخل إلى السعودية كما ذكرت الوزارة. مبيناً أن الوفد الكندي تعهد بأنه في حال استخدام الجهاز وعدم نجاحه في تطهير المستشفى يتحمل أي مسؤولية حيال ذلك.

متحدث الوزارة

يُذكر أن "سبق" تواصلت مع المدير العام للعلاقات العامة والإعلام والعلاقات الدولية بوزارة الصحة فيصل الزهراني الأحد، ووعد بإرسال بيان رسمي يوضح التفاصيل كافة حول الموضوع، إلا أنه اكتفى بإرسال بيانه لإحدى الصحف الورقية، وتم التواصل معه مجدداً أمس، وتم إرسال استفسارات عدة على البريد الخاص به حسب طلبه، ولم يتم الرد حتى إعداد التقرير.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org