تصوير: فايز الزيادي: يتسابق فاعلو الخير والمحسنون في مشعر عرفات، بالبحث عن الأجر والثواب بشتى الطرق، وكلٌّ على قدر استطاعته.
وفي هذا السياق تمتلئ ساحات وشوارع المشعر بالكبار والصغار الذين يُجنّدون للعمل على توزيع عدد من الوجبات التي تسدّ رمق الحجاج وتسند وقوفهم في المشاعر يوم عرفة.
وتختلف مكونات وجبات الحجاج من قافلة خير إلى أخرى؛ ولكن قاسمها المشترك الماءُ والطعامُ على اختلاف نوعه؛ فيما يقدم آخرون من المحسنين المظلات الشمسية للحجاج؛ بهدف وقايتهم من أشعة الشمس اللاسعة، وكذلك بعض الهدايا التذكارية التي تذكّر الحاج بهذا اليوم العظيم وما قدم له.
وتختلف أنواع تلك الهدايا؛ فمنهم من يقدم سجادة للصلاة، وآخرون كتيبات دينية، وأطقم صلاة للنساء، ومصاحف.
أما العاملون على توزيع هذه الهدايا والوجبات فيختلفون في أعمارهم وأوضاعهم الاجتماعية؛ فغالبيتهم يتطوعون لدى فاعل الخير ليقتسموا الأجر والثواب بالجهد الذي يبذلونه في توزيع هذه الوجبات والهدايا ومساعدة الحجاج فيما يحتاجونه.
وقال عدد من المتطوعين الذين الْتقتهم "سبق" في المشعر: "نحمد الله على خدمتنا للحجاج في هذا اليوم؛ حيث إننا نتطوع ونرافق القوافل المُحمّلة بالماء البارد والطعام؛ لتوزيعها على الحجاج في عرفة بحثاً عن الأجر".
