عبّر حجاج بيت الله الحرام عن سعادتهم البالغة للخدمات الصحية العالية التي قدمت لهم، والجهود الكبيرة لمنسوبي "الصحة" لمعاونتهم على إكمال نسكهم وإتمام حجهم.
وقد تجلى ذلك في مشاهد متعددة بمستشفيات المشاعر ومراكزها الصحية والتي تسجل سباقاً كبيراً بين منسوبي الصحة لتقديم الخدمات الصحية للحجاج بكافة أشكالها وأعلى مستوياتها.
وقال الحجاج: كدنا أن نفقد حلمنا بعد ما تعرضنا لوعكات صحية بعد الوصول لأراضي المشاعر المقدسة كادت أن تمنعنا من أداء فريضة الحج رغم ما تكلفنا كثيراً للوصول لهذا المكان، ولكن أسعدنا غاية السعادة وجود كوادر طبية كانت تعاملنا وكأنما نحن من ذويهم، حيث كانوا يتسابقون لخدمتنا وتقديم كل شيء لنتمكن من أداء المناسك بكل يسر.
وقال حاج هندي يبلغ 70 عاماً: أنا مريض سكر ودخلت في غيبوبة أدخلت على إثرها مستشفى منى الشارع الجديد, وكنت حزيناً جداً لما تعرضت له لتوقعي أنني لن أستطيع الوصول لمشعر عرفات، ولكنني تفاجأت أن منسوبي المستشفى أبلغوني أن قافلة خادم الحرمين الشريفين الطبية ستنقلني إلى عرفات لإتمام حجي وهذا ما حدث.
من ناحيتها، قالت حاجة مصرية تبلغ من العمر 80 عاماً: أنا سعيدة لما أشاهده في السعودية من خدمات صحية كبيرة جداً واهتمام بالغ.
وقال حاج عراقي يبلغ 40 عاماً، ويحج مع والدته البالغة 90 عاماً: كنت قلقاً جداً لأن والدتي مريضة غسيل كلوي وتحتاج إلى غسيل يومي وخشيت أن يعرقل ذلك حجها، ولكنني وجدت المستشفيات في كل مكان بمكة والمشاعر تقدم هذه الخدمة بيسر وسهولة.
ورصدت العدسات مشاهد أكف الحجاج المرضى وهم يتضرعون إلى الله شكراً بعد وصولهم لعرفات بعدما كاد أن يتلاشى حلمهم, وآخرون خروا يسجدون شكراً لله الذي مكنهم من الوصول لعرفات وإتمام حجهم.
وذرف الحجاج دموعهم بعد أن أوصلتهم قافلة خادم الحرمين الطبية إلى عرفات ودخلوا مخيمات خاصة جهزت لهم بمقاعد استقبلت القبلة ليتفرغوا لعبادة الله ويتركوا خدمتهم لكوادر الصحة السعودية.
