تصوير: نواف ابراهيم المالكي، مشاري الربيعان: شيع جموعٌ من المُصلين جثمان شيخ قبيلة شوقب بني مالك "عبدالله بن صالح بن زاحم المالكي" ضحية "نفق الشعيراء" في بني مالك، على طريق الجنوب، اليوم بعد العصر، بعد أن صُليَ عليه في جامع السدين في صيادة، ومن ثم دفنه في قرية الضبعة بشوقب، مسقط رأسه.
وحضر الدفن جمعٌ من المشايخ وأعيان ووجهاء منطقة بني مالك، ورئيس مركز حداد بني مالك، وقاده أمنيون، ومنهم مدير الدفاع المدني بمحافظة ميسان العقيد فيصل الجودي، وجموعٌ غفيرة من محبي الشيخ - رحمه الله - .
وخلف الضحية المالكي أربع من البنات وولد، كذلك العديد من المزايا الحسنة، ونجح في إنهاء الكثير من القضايا بالصُلح باعتباره شيخ قبيلة، كذلك أوصل مشاكل وخطورة الطريق بالمنطقة للجهات المعنية، وطالب بمُعالجتها، وآخرها قبل الحادث الذي غيبه وفي اليوم نفسه، ومُطالبته بمعالجة خطورة منعطفات نفق الشعيراء مع اللجنة المرورية الرسمية، ليُعلن وفاته بعدها إثر حادث مروري بالنفق نفسه.
وظهرت علامات الحزن على شقيقيه "عبدالعزيز وعبدالرحمن" واللذين استقبلا المُعزين بعد الدفن.
وبعث أهالي منطقة بني مالك جنوب الطائف، برسائل قوية للجهات المسؤولة من أجل الوقوف على خطورة هذا النفق، والذي وصل عدد ضحاياه في أسبوع نحو ثمانية من الأشخاص، بخلاف المُصابين، فيما قال شيخ قبيلة بني عاصم "مساعد بن رشيد المالكي": طالبنا مرارًا معالجة هذه المنعطفات المميتة بنفق الشعيراء، وضربنا على جرس الإنذار منذُ وقتٍ سابق وطويل، ولكن ظل الطريق على حاله دون أي معالجة، مؤكدًا أنه كان قد التقى اللجنة في صبيحة يوم الحادث الذي وقع أمس على شيخ قبيلة شوقب، وأبلغهم بخطورة النفق، ليشهد الحادث بعد مغادرة اللجنة.
