تصوير : عبدالملك سرور: في الوقت الذي تكتظ فيه الجنادرية مع اليوم الثالث للعائلات بالزوار، يشهد جناح بيت حائل -عروس الشمال كما يسميها أهلها - العديد من الفعاليات والأنشطة والمحال الشعبية، ومعرض للأسر المنتجة، وستديو للصقور.
وعلى نغمات سامرية "حائل عساه المطر، عسى السحايب على حائل وما حولها" يجلس الزائر في ساحة المنتصف ليتناول تمر "حلوة حائل" مع القهوة العربية وتناول بعض الأطعمة ومن أشهرها "التمّن الحائلي".
وتتميز "حلوة حائل" عن غيرها بكثرة الدبس، وهو شبيه بالعسل، وتعد نخلة الحلوة أهم أنواع النخيل في منطقة حائل من حيث الليونة، كما تشتهر بلونها الذي يميل إلى البني أو الأسود، إضافة إلى حجمها الذي يختلف حسب نوعية الأرض وملوحة المياه التي تناسبها.
أما التمن الحايلي فيعد أكلة شعبية مشهورة في شمال المملكة، وتحديداً في منطقة حائل، وهي أكلة شتويّة، تحتوي على العديد من العناصر الغذائية التي تفيد الجسم، وذلك بفضل مكوّناتها من البروتينات، والفيتامينات، والألياف الطبيعية، بالإضافة للعناصر المعدنيّة وخصوصاً الحديد والزنك وغيرها من العناصر.
وعن طريقة إعداد التمن الحايلي يمكن استخدام أكثر من نوع من الأرز في تحضير التمن، فيمكن استخدام التمن العراقي، أو الأرز البنجلاديشي، أو التمن الأحمر وهو أصل أكلة التمن الحايلي، ويمكن إضافة الليمون الأسود ووضع تشكيلة من الخضراوات كالجزر، والقرع، والباذنجان بحسب الرغبة.
ومع هذه الأجواء الشتوية يزداد الطلب على "التمن الحايلي" حيث يشعر الشخص عند تناوله بالدفء، ويعطي طاقة ويجدد نشاط الجسم بشكل عام، ويعود أصل كلمة "التمن" إلى العراق، حيث كان يطلق العراقيون في قديم الزمان اسم "تمن" على "الأرز".
