"سبق" من فوق أبراج مراقبة الحشود تكشف ملامح خطة ليلة 27 لشهر رمضان

الشهري: 14 برجًا لمراقبة حركة الكثافة البشرية  والتنسيق مستمر مع قيادة السيطرة
"سبق" من فوق أبراج مراقبة الحشود تكشف ملامح خطة ليلة 27 لشهر رمضان

تعد المملكة العربية السعودية، الدولة الأكثر خبرة على مستوى العالم في إدارة الحشود البشرية بسبب الخبرة التراكمية التي تَوَلّدت على مدار عشرات السنين في التعامل مع استقبال ضيوف الرحمن.

واطلعت "سبق" خلال جولة ميدانية مصورة داخل المسجد الحرام وساحاته على جهود رجال الأمن وعن آلية عملهم في خدمة ضيوف الرحمن وعن آخر الاستعدادات لإدارة الحشود في ليلة 27 من شهر رمضان.

وأوضح مساعد قائد الساحات الشمالية والغربية للشؤون الميدانية والتدريب بالأمن العام العميد سامي عمر الفاضل أن ملامح خطة ٢٧ تختلف عن الليالي الماضية من شهر رمضان بسبب زيادة عدد المعتمرين والمصلين في هذه الليلة الشريفة، مشيرًا إلى أنَّ الاستعداد يكون من وقت مبكّر لاستيعاب العدد الكبير من المصلين والمعتمرين في جميع الأدوار والدور الأرضي والأول والثاني والسطوح وفِي حال امتلائها بعد التنسيق مع القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام يتم التحويل إلى الساحات الشمالية والغربية والجنوبية بعد امتلائها من المصلين يتم التحول إلى توسعة الملك عبدالله وفي حال الامتلاء أيضًا يتم تحويل الكثافة البشرية إلى شارع إبراهيم الخليل والملك عبدالعزيز وتهيئتها للمصلين وتجهيزها بالصوتيات، إضافة إلى أنفاق جرول وجبل الكعبة وتهيئتهما كذلك للمصلين.

وأضاف الفاضل: "وضعنا تقسيمات بحدود حواجز بلاستيكية وتهيئة أماكن للمصلين وتم تحرير الحركة من خلال الممرات والمشايات لتسهيل حركة التنقل بين المسجد الحرام والساحات ووصولاً إلى الخدمات ولا نسمح بالصلاة على الممرات والمشايات لسلامة المصلين والمعتمرين ونحرر الحركة تجنبًا لزحام كل هذا بالتنسيق مع الجهات الأمنية المشاركة في الساحات وداخل المسجد الحرام الشريف كما أننا لدينا تواصل مستمر مع القيادة والسيطرة لإدارة الحشود في جميع محاور الحرم الشريف".

وقال قائد الوردية الأولى العقيد وليد ظافر الشهري: "لدينا قوة كاملة ولا يكاد يخلو المتر الواحد من رجل الأمن لتسهيل حركة الكثافة البشرية بشكل منظم وتقسم الممرات إلى دخول وخروج ووضعنا أولوية للمعتمرين وقاصدي المسجد الحرام لأداء العمرة وخصصنا باب الملك فهد لدخولهم كما خصصنا ممرات خاصة للمصلين".

وأضاف العقيد الشهري أن إدارة الحشود تتابع لحظة بلحظة مع كل القطاعات المشاركة وتواصلنا مستمر مع القيادة والسيطرة لمعرفة أماكن الزحام ومعالجتها على الفور كما أن الأمن العام خصص 14 برجًا للمراقبة من الأعلى لمراقبة تنقلات المصلين والمعتمرين ولكشف الكثافة العديدة والحيلولة من وقوع زحام كإجراء وقائي .

يُذكر أن تطوير إدارة الحشود لم يقتصر دورها على العنصر البشري فحسب بل سخرت أحدث التقنيات الإلكترونية لإدارة تلك الحشود عبر منظومة من كاميرات المراقبة عالية الدقة وأجهزة خاصة برصد الحشود ومراقبة تحركاتها في المسجد الحرام ويدير هذه الأنظمة كوادر مدربة ومؤهلة من رجال الأمن، وبفضل الله ثم بدعم ولاة الأمر -حفظهم الله- أصبح الأمن العام مرجعية في فن إدارة الحشود.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org