رسالة إلى الوزراء: نحن نراقبكم

رسالة إلى الوزراء: نحن نراقبكم

التعديلات والتعيينات الجديدة التي أمر بها "ملك الحزم" سلمان بن عبدالعزيز تؤكد ما يُكنُّه لشعبه من محبة وتقدير، وبحثه ــ حفظه الله ــ عن راحة شعبه ورفاهيته رغم الأمواج المتلاطمة التي تحيط بنا؛ فهو ــ رعاه الله ــ كالربان الماهر الذي يقود سفينته بكل اقتدار وحنكة، ويختار أفضل الطرق؛ حتى لا يتضرر الركاب، أو تصيبهم المكاره.

الأوامر الملكية شملت جميع شرائح المجتمع دون استثناء، سواء ما يتعلق بالأمور المالية من إعادة للبدلات والمزايا المالية التي سبق أن تم إلغاؤها لجميع موظفي الدولة، أو صرف راتبين للمشاركين الفعليين على الحد الجنوبي، وهم يستحقون ذلك وأكثر نظير دفاعهم عن بلدهم وبطولاتهم التي تستحق التقدير، أو مراعاته ــ وفقه الله ـ أبناءنا الطلبة والطالبات الذين يؤدون اختبارات هذا العام في شهر رمضان المبارك، وما سوف يتحملونه من مشقة وتعب؛ ولذلك أصدر أمره الكريم بتقديم الامتحانات لما قبل رمضان تقديرًا لهذه الفئة، ورأفة بهم، خلاف تعيينات العديد من رجال الدولة الأكفاء في مختلف المناصب لضمان سريان العمل بوتيرة سريعة بعيدًا عن الروتين، وتساعد على إنجاز العمل بكل كفاءة واقتدار.

من الأوامر اللافتة إحالة أحد الوزراء للتحقيق بسبب بعض التجاوزات. وهذه ربما جديدة بسبب ظهورها للإعلام، وإن كانت الرقابة على الوزراء والمسؤولين وعلى أداء أعمالهم وإنجاز مصالح الناس لا تهاون فيها منذ تأسيس السعودية على يد المغفور له ــ بإذن الله ــ الملك عبدالعزيز، وصولاً إلى هذا العهد الزاهر للملك سلمان؛ فنحن في عصر ملك الحزم والعزم الذي لا تهاون فيه لكل متراخٍ أو متجاوز للأنظمة؛ فالجميع سواسية، والوظيفة كبيرها وصغيرها تكليف، وليست تشريفًا أو للمباهاة والتفاخر.. وربما يكسب المسؤول الثناء بقدر إنجازه وتحقيق مصالح بلده ومواطنيه.. وجميعنا نتذكر الكثير من المسؤولين الذين حفروا أسماءهم في قلوب الناس بسبب وطنيتهم وحرصهم على تحقيق العدل والمساواة والإنجاز بقدر المستطاع - رحم الله من ذهب، وعفا الله عمن بقي -. ويأتي هذا الأمر الكريم بإحالة الوزير للتحقيق ليؤكد هذا المضمون، وهو أن لا تهاون مع أي مسؤول كبير أو صغير؛ فأنتم تحت المتابعة.. فهل وصلت الرسالة؟

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org