توقعت الجمعية الفلكيّة بجدة، أن تصل شهب الدبيات ذروة نشاطها هذا العام من منتصف ليل غد الأربعاء، إلى ما قبل شروق شمس الخميس المقبل، بالتزامن مع حدوث الانقلاب الشتوي، وهي زخة الشهب الأخيرة هذا العام 2016.
وأضافت أنه في هذا التوقيت من السنة تعبر الكرة الأرضية في أثناء دورانها حول الشمس من خلال البقايا الغبارية للمذنب "8 بي/ تمبل" مصدر شهب الدبيات السنوية.
وتابعت الجمعية الفلكيّة: يرجع السبب في تسمية هذه الشهب بـ "الدبيات"؛ لأنها تظهر وكأنها تنطلق من نقطة تقع ظاهرياً أمام مجموعة نجوم الدب الأصغر بالأفق الشمالي، ولكن يمكن أن تظهر الشهب من أيّ مكان في السماء.
وقالت: تعد شهب الدبيات من الشهب الصغيرة؛ حيث تنتج نحو 5 الى 10 شهب في الساعة، وهي تنشط سنوياً في الفترة من 17 إلى 25 ديسمبر، وخلال ذروتها هذا العام سيكون قمر التربيع الأخير موجوداً في السماء بالتزامن مع ذروتها؛ ما سيتسبّب في طمس الشهب الخافتة، ولكن الفرصة ستكون مهيأةً لرؤية القليل من الشهب البرّاقة، عند مراقبتها من موقع مُظلم بعيد عن أضواء المدن، ومن الممكن أن يحالف الحظ الراصد لرؤية أحد الشهب البرّاقة جداً من بيته ولكن هذا ليس أكيداً.
جديرٌ بالذكر أن بعض الشهب مثل "البرشاويات" ترصد كل عام في التوقيت نفسه منذ عدة قرون ماضية، في حين أن شهب "الدبيات" رصدت خلال 100 سنة فقط عندما تمت ملاحظة أن بعض الشهب تنشط في هذا التوقيت من السنة، وأنها ليست عشوائية في اتجاهها عبر قبة السماء، ولكن تظهر من نقطة بالقرب من نجم القطب الشمالي في مقبض نجوم الدب الأصغر.