كشفت مصادر لـ"سبق" أن السائق المتهور الذي حاول دهس مدير مرور العاصمة المقدسة، العقيد دكتور باسم البدري، يوم الأربعاء الماضي، أقرَّ بالخطأ الفادح الذي ارتكبه لعدم تجاوبه مع مدير مرور العاصمة المقدسة حينما طلب منه الرخصة والاستمارة، بعد رصده عاكسًا السير بمنطقة المسفلة بالعاصمة المقدسة مشكِّلاً خطورة على المارة، ورافضًا تسليمه الإثباتات؛ ما جعله يفرُّ سالكًا طريق الدائري الثالث بسرعة جنونية أثناء تعقبه، حتى وصل لأنفاق الملك خالد عاكسًا الطريق بسرعة تتجاوز ١٦٠ كم في الساعة.
وأشارت المصادر لـ"سبق" إلى أن الشاب واصل سيره حتى وصوله مخطط ٥ بالشرائع، وأدخل المركبة في أحد الأحواش، وأقفل عليها، ثم فر من الموقع، وعاد بعد وقت من الزمن مسلِّمًا ذاته للجهات الأمنية بمركز شرطة الشرائع؛ فتم إحالته لمركز شرطة جرول، الذي باشر التحقيق معه.
وأضافت بأن الشاب في العقد الثاني من عمره، ويعمل بأحد فروع بلديات أمانة العاصمة المقدسة، ولديه سابقة في قضية أخلاقية، كما أن عليه ٨٦ مخالفة مرورية متنوعة، أبرزها السرعة الجنونية وقَطع الإشارات المرورية. وقد تم إجراء التحقيق الأولي معه، ثم إحالة ملف القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام يوم الخميس الماضي لاستكمال الإجراءات النظامية بحقه.
وكان السائق المتهور قبل فراره قد شكّل خطورة على حياة العقيد البدري؛ إذ رجع بمركبته جاعلاً مدير المرور بين مركبته والدورية؛ ففَقَد السيطرة، وسقط أرضًا؛ وأصيب بإصابات عدة بين سحجات ورضوض بمختلف أنحاء جسمه؛ ليتم نقله على الفور لمستشفى قوى الأمن بمكة المكرمة، وغادر المستشفى في اليوم ذاته.
وكان المتحدث الرسمي باسم مرور العاصمة المقدسة، العقيد مهندس فوزي الأنصاري، قد صرح بتعرُّض مدير إدارة مرور العاصمة المقدسة لحادث دهس، إثر محاولة هروب مخالِف للأنظمة المرورية، ارتكب مخالفة التظليل، وسار عكس حركة الاتجاه.
وأضاف: بعد محاولة توقيف المخالف في شارع المسيال الخلفي لشارع إبراهيم الخليل تم الإبلاغ عن نوع المركبة ورقمها، وتمكنت دوريات الأمن من إلقاء القبض عليه وتقديمه للجهات المختصة.