تفاعلت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بفرع منطقة مكة المكرمة مع تقرير "سبق" حول معنف ابنه وقام فرع الجمعية بتقديم بلاغ رسمي إلى مركز شرطة أجياد بالعاصمة المقدسة بطلب حماية الشاب المجني عليه وحفظ حقوقه وكرامته.
وقد استقبل المركز البلاغ ووعد بالتعامل مع البلاغ حسب المقتضى النظامي الذي يحفظ حق المجني عليه.
من جانبه أكد رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة مكة المكرمة سليمان الزايدي لـ"سبق" أن الجمعية تابعت حيثيات الحالة واتخاذ ما يلزم لضمان حصول هذا الابن على حقوقه كاملة ومنها كف الأذى عنه لأن إرتكاب هذه الأفعال من قبل الأب بحقه مخالف للقيم والمبادئ الإنسانية الإسلامية وللحقوق المكفولة بموجب النظام.
وأوضح الزايدي أن الجمعية لا تقبل أي تجاوزات تمس حياة الإنسان أو كرامته فإنها تدعو كل من لديه معلومات أو شهادة بشأن معاملة الأب لابنه التقدم بها لفرع الجمعية بمكة المكرمة أو الجهات الأمنية ذات العلاقة.
وبين الزايدي أن ممثل الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان قام بزيارة للشاب اليوم بمنزله وتمت مقابلة بعض أفراد العائلة البسيطة وهي مكونة من 9 أفراد هم الأب وعمره: 68 عاماً ووالدته و7 من إخوته.
بدوره أوضح الابن الأكبر أحمد بأن والده يقوم بتعنيف الأبناء الذكور فقط دون الإناث حيث إنه يتعامل مع الإناث بكل أريحية ويوفر لهن كافة متطلباتهن.
ويرجع أحمد سبب تعنيف الأبناء إلى أن والده يعاني من حالة نفسية حيث كان يمارس عليه العنف من قبل والده ( جدهم) في صغره.
وأفاد الأبناء بأن حالة والدهم المادية ممتازة ويملك عقارات بمكة، وقالوا عن سبب سكوت الإخوة والعائلة عن تعنيف الأب لأبنائه بأنه يعود إلى عدم رغبتهم في الدخول في مشاكل نظراً لصعوبة التعامل.
وفي سياق متصل قام فريق من فرع الضمان الاجتماعي بمكة المكرمة بتوجيه من مدير الفرع عبدالله الروقي بزيارة لأسرة الشاب المعنف في موقعها والوقوف على حالة الأسرة.
ورفع الفريق تقريراً حول ما تم رصده من حاجة لتسجيل اثنين من أفراد الأسرة في الضمان الاجتماعي، وأن الأب يعامل الفتيات باحترام وحصل بعضهن على شهادات جامعية بمرتبة شرف، وسيتم إدخالهن في الضمان الاجتماعي إذا كن مستحقات له.