حفل تخرج مبتعثي سيدني يتحول لورشة نقاش مهارات التوظيف بالسوق السعودية

استقطب شركات رائدة توفر فرصاً وظيفية للخريجين
حفل تخرج مبتعثي سيدني يتحول لورشة نقاش مهارات التوظيف بالسوق السعودية

تحول حفل تخريج طلاب جامعات سيدني إلى ورشة عمل ناقشت معطيات سوق العمل السعودي في ضوء دراسات وإحصائيات حديثة لأهم ملامح سوق العمل في منطقة الشرق الأوسط. حيث ناقش رجل الأعمال والمتخصص في إدارة الأعمال الدكتور نبيل المير أهم المهارات التي يحتاجها الخريج لزيادة فرص استقطابه من قبل قطاعات العمل السعودية وضرورة صقل المبتعث لكفاءاته ومهاراته بالشكل الذي يجعله هدفاً لأرباب العمل.

وتزامن الوعي بمفردات السوق السعودية مع حضور عدد من الشركات الرائدة في السوق السعودية والأسترالية والتي استهدفت تثقيف الخريجين بمهارات سوق العمل إضافة إلى توفير فرص وظيفية للخريجين. حيث أشارت الإحصائيات إلى أن ٢٣٪ من مديري التوظيف في الشركات السعودية أفادوا بأنه سيتم خلال السنة القادمة خلق وظائف قادرة على استيعاب أعداد كبيرة من الخريجين الشباب وذلك كانعكاس للسياسات الجديدة التي يعيشها سوق العمل السعودي.

وصاحب حفل التخرج معرض لنخبة من أبحاث خريجي درجة الماجستير والدكتوراه ناقش فيها الطلاب فرص استثمار نتاجهم العلمي في سوق العمل وكيفية تحويل المعرفة إلى اقتصاديات مرتبطة بأهداف رؤية ٢٠٣٠. وبلغ عدد خريجي جامعات مدينة سيدني ١٦٦ خريجاً في مراحل علمية مختلفة في مجالات الهندسة والعلوم الطبية وتكنولوجيا المعلومات والمحاسبة.

وشارك وكيل وزارة التعليم للابتعاث الدكتور جاسر الحربش عبر الأقمار الصناعية بكلمة مقتضبة عن القفزة النوعية لبرنامج الابتعاث منوهاً بعزم الوزارة إعادة هيكلة برنامج الابتعاث بالتركيز على تخصصات سوق العمل وتعزيز الحقائب الأكاديمية بجرعات تدريبية خلال وبعد الدراسة مؤكداً على متابعة وإشراف وكالة البعثات على ثلاثين ملحقية ثقافية معنية بالدرجة الأولى بخدمة الأبناء المبتعثين، هذا بالإضافة إلى مهام تعزيز نفوذ ومكانة المملكة العربية السعودية في الخارج.

وجاء حفل الخريجين بتنظيم طلابي تطوعي من قبل النادي السعودي بسيدني وذلك بحضور القائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا الأستاذ مشعل الروقي وبحضور الملحق الثقافي بالسفارة الدكتور هشام خداوردي وكذلك المدير التنفيذي للطلاب الدوليين في دولة أستراليا السيد لوري بيرسن وممثلين عن الجامعات الأسترالية بمدينة سيدني.

وأوضح رئيس نادي طلاب سيدني بالإنابة عصام الخيبري أن حفل التخرج يمثل نموذجاً متكاملاً للعمل التطوعي سواء من ناحية جلب الرعاة أو تكوين فرق عمل تطوعية للتنظيم والإشراف على كافة جوانب الحفل.

وأفاد المبتعث لدرجة الماجستير في مجال الرعاية الصحية الأولية كأول مبتعث سعودي يتخصص في هذا المجال جمال حمزي بأن التدريب العملي المصاحب للدراسة الأكاديمية أكسبه إلماماً بالمنظومة العالمية للرعاية الأولية في دولة أستراليا بالشكل الذي يمكن الاستفادة منه في تعزيز الرعاية الصحية الأولية والارتقاء بالخدمات الصحية في منظومة الصحة السعودية.

كما أفاد الطالب محمد العمري خريج ماجستير إدارة الأعمال والمستقطب من شركة آبكو الأسترالية أن "كفاءة المبتعث السعودي أصبحت هدفاً للشركات الأسترالية حيث إن عدداً لا بأس به من خريجي أستراليا حصلوا على عروض توظيفية في سوق العمل الأسترالي".

ورفع كل من القائم بأعمال السفارة السعودية والملحق الثقافي خالص آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان على حرصهما ودعمهما لأبنائهما المبتعثين، ونوه الملحق الثقافي في كلمته للخريجين أن الوطن قدم كل شيء لأبنائه المبتعثين ويتبقى الآن عمل واجتهاد الأبناء بالمساهمة في دعم مسيرة البناء والتطوير وكل أبناء الوطن أهل لذلك. وأشاد الخريجون في كلمتهم بجهود كافة الأجهزة المعنية بنجاح برنامج الابتعاث ابتداء بوزارة التعليم والسفارة السعودية بأستراليا والملحقية الثقافية والتي لا تتوانى في خدمة وتسهيل كافة جوانب الابتعاث.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org