تفاصيل مؤامرة "الملالي" ولوبي الإعلام الباكستاني لنشر السموم ضد المملكة

رئيس علماء "إسلام أباد": شعبنا وجيشنا يقفون ضد أطماع إيران ويحبطون أفعالها
تفاصيل مؤامرة "الملالي" ولوبي الإعلام الباكستاني لنشر السموم ضد المملكة

حرص النظام الإيراني، على مدى سنوات ماضية، على عدم الاعتراف بالمعاهدات أو بالأعراف الدولية أو القانونية؛ ولا يزال يعمل بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى؛ حيث بات التدخل جزءاً من أجندته ومعروفاً لدى العالم؛ وذلك عبر الدعم المالي أو العسكري أو السياسي والطائفي، ومن خلال أشكال الدعم يتخذ نظام الملالي قراراه حسب ما تقتضيه مصلحة نظامهم المتعدي على القانون الدولي.

وفي باكستان، بات التدخل الإيراني مكشوفاً بأشكاله المختلفة من خلال بناء المدارس والجامعات والمراكز الخاصة بالشيعة لدعم شيعة باكستان؛ حيث توجد هذه المدارس والمراكز في معظم المدن الباكستانية، ويوجد المركز الثقافي الإيراني في إسلام أباد، بما له من دور كبير في الدعم والتمويل.

وينشط الدور الإيراني في باكستان من خلال الاستعانة بالصحفيين وملاك القنوات الفضائية من شيعة باكستان؛ فأكثر الكتّاب والصحفيين وملاك القنوات الخاصة الباكستانية ورؤساء التحرير والإذاعات الخاصة هم شيعة باكستان؛ حيث نادراً ما يوجه الإعلام الباكستاني انتقاداً ضد إيران ونظام الملالي؛ فمعظم السياسيين والمفكرين يقرعون طبول السياسة الإيرانية الطائفية في الصحف الباكستانية وفي القنوات الخاصة.

وفي ذات الوقت، يعمل هؤلاء على كتابة الأجندة الإيرانية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتسخير الحملات الإعلامية عبر الإعلام الباكستاني الخاص؛ مستهدفين كل مَن يخالف أو ينتقد إيران ونظامهم الإجرامي؛ محاولين تشويه العلاقات بين باكستان والدول العربية خصوصاً المملكة العربية السعودية وتسخير الإعلاميين ضدها.

وأكد رئيس مجلس علماء باكستان، طاهر محمود الأشرفي، لـ"سبق"، أن اللوبي الإيراني يعمل في الإعلام الباكستاني ويحاول زعزعة العلاقات بين باكستان والدول العربية وخصوصاً المملكة العربية السعودية والتحالف الإسلامي، ولا شك في ذلك؛ لكن الشعب والجيش الباكستاني والجماعات الإسلامية في باكستان يقفون ضد الأطماع الإيرانية، ويُحبطون أفعال نظامهم الملالي.

وأضاف: "علاقات الدول العربية والمملكة العربية السعودية عريقة ومستمرة؛ لكن المؤامرة الإيرانية متواصلة بسبب عدم توجه الدول العربية والإسلامية إلى الإعلام الباكستاني بالشكل الكافي؛ خصوصاً الإعلام باللغة الأردية؛ مؤكداً أن مجلس علماء باكستان في الميدان لمواجهة إيران وملاليهم".

وأكد "الأشرفي" أهمية إيقاف التدخل الإيراني في بعض الدول العربية وفي باكستان؛ مشيراً إلى أن تهديد أحد القادة العسكريين الإيرانيين لباكستان، في الفترة الأخيرة، كان أمراً مؤسفاً؛ مما سبّب بلبلة في باكستان؛ مشدداً على أن باكستان دولة مستقرة ولها وزنها السياسي، ومبيناً أنهم لن يسمحوا لأحد بأن يلعب بأمن باكستان وبالعقيدة الإسلامية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org