يدشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز غدا الخميس مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي ، بمدينة الظهران ، بعد أن كان من المقرر تدشينه في يوم الجمعة الماضي.
وجاء التأجيل بسبب تسرب مياه الأمطار في بعض أجزاء المبنى ، وقدَّم حينها وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، المهندس خالد الفالح، اعتذاره، باسمه واسم إدارة أرامكو السعودية، لضيوف تدشين مركز الملك عبدالعزيز للإثراء والمعرفة على تأجيل الحفل يوم الجمعة الماضي.
وتطرق "الفالح" في المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الأحد الماضي في مقر الشركة ، إلى أسباب تأجيل تدشين مشاريع أرامكو يوم الجمعة الماضي من قبل خادم الحرمين الشريفين.
وقال الوزير: "ما حدث لم يكن لنا إرادة فيه أو تدخل، وأستطيع أن أصف ما حدث بأنه كان بسيطاً في الأسباب، ولكن آثاره كانت كبيرة، حيث تقرر تأجيل حفل الافتتاح من يوم الجمعة الماضي، إلى يوم الخميس المقبل".
وأضاف: "سبب التأجيل أن جدول خادم الحرمين الشريفين مزدحما بالأحداث والفعاليات، ولولا ذلك، لكانت أرامكو مستعدة لتنظيم الحفل خلال 24 ساعة فقط".
وأردف: "تسريب المياه إلى مدخل مركز الملك عبدالله تم التعامل معه في حينه، وتم إصلاح التسريبات في الليلة نفسها، ووقفت بنفسي على عمليات الإصلاح في اليوم التالي من حدوث المشكلة، وكانت الأمطار تهطل في هذا اليوم، لم تكن هناك أي تجمعات للمياه في داخل المركز أو خارجه".
وتابع: "كما تعلمون، فإن مبنى مركز الملك عبدالله الثقافي جديد، والمياه التي تسربت إليه يوم الجمعة كانت بسبب غزارة الأمطار في ذاك اليوم، والتي وصلت إلى 15 مليمترا خلال دقائق معدودة، وكان من المفترض أن تعمل أجهزة تسريب المياه بكفاءة، وتستوعب هذه الكمية من الأمطار، وفقا للمخططات الهنسية للمبنى التي وضعها المهندسون المعماريون، وراجعتها شركة أرامكو السعودية".
وقال "الفالح": "كان ينبغي ألا يحدث ما حدث، ولكنها مشيئة الله، بأن تهطل الأمطار خلال ساعة، وسببت كل هذا الإرباك، وتسببت في تأجيل الحفل، حفاظًا على سلامة الجميع، والتحقيق في الموضوع جارٍ".
هذا وقد نظمت شركة أرامكو صباح اليوم جولة خاصة بالإعلاميين لزيارة مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي ، وذلك للاطلاع على مرافق وأقسام المركز، والتعرف على أبرز الأنشطة والفعاليات والبرامج التي سيقدمها المركز لزواره بعد اكتمال الأعمال الإنشائية وافتتاحه العام المقبل.
جدير بالذكر أن المركز، الذي يرتفع 90 مترًا في سماء الظهران، هو أول مؤسسة من نوعها في المملكة العربية السعودية، حيث يجمع تحت سقف واحد برامج عديدة تهدف إلى خلق أثر إيجابي وملموس في المجالات المعرفية والثقافية عن طريق تنمية المهارات المحلية في الصناعات القائمة على المعرفة والابتكار.
ويجمع مركز بين التصميم المعماري ذي الدلالات الرمزية القوية والتقنية الحديثة، كما يجمع بين أساليب التعليم الفريدة والبرامج الإثرائية، وهو منصة ملهمة للمستكشفين والمتعلمين والمبدعين والقادة.
يأتي ذلك من منطلق كونه مركزًا حيويًا للمعرفة والابتكار والتفاعل عبر الثقافات سيساعد على دعم الشعب الذي يخطو بخطى حثيثة نحو التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة.
