تصوير – عبدالرحمن الفيفي : ساهم فريق "سبق" اليوم في مساعدة حاج إفريقي على صعيد عرفات عندما صادفه فريق "سبق" المتواجد بالمشعر ظهر اليوم بالقرب من مسجد نمرة، وقد بلغ درجة كبيرة من الإعياء والجهد جراء حرارة الشمس الحارقة وكاد يسقط مغشيا عليه قبل أن يسعفه الفريق بالماء البارد حتى وصول الهلال الأحمر.
بدأت قصة الحاج الإفريقي الذي أكمل يومه الثاني في عرفات عندما خلد البارحة إلى النوم خارج مخيمه ولم يصح إلا صباحا ليفاجأ بخلو مشعر عرفات من مليوني حاج كانوا على صعيده البارحة.
ورغم المفاجأة التي ألجمت لسانه لكنه حاول طمأنة نفسه معتقدا أن رفاقه عائدون لا محالة، وبعد أن ملّ من البقاء في موقعه طوال الساعات الأولى من يوم النحر، حزم أمره وقرر مغادرة المشعر مشيا على الأقدام متحديا سنوات عمره الثمانين ودرجات الحرارة التي لامست الأربعين.
ومن هذا المنطق أخذ يدور في حلقة مفرغة داخل عرفات، لا يدري إلى أين يولي وجهه، قبل أن يلمحه بالصدفة فريق "سبق" العائد إلى عرفات لكتابة تقرير عن حالة المشعر الحرام بعد فراقه ضيوف الرحمن، فعلى الفور عاجلوه بعبوات الماء الباردة وأخذوا بيده قبل سقوطه حتى وضعوه في مكان آمن انتظارا لوصول سيارة الإسعاف التي وصلت وأكملت عملية إنقاذه.
