باحث فلكي لـ "سبق": غدًا.. الأرض تقترب من الشمس لأقرب نقطة

في ظاهرة تشبه ظاهرة القمر العملاق
باحث فلكي لـ "سبق": غدًا.. الأرض تقترب من الشمس لأقرب نقطة

تصل الأرض غدًا الأربعاء لأقرب نقطة على مدارها للشمس خلال العام بمسافة لا تزيد على 147.1 مليون كيلومتر؛ ليزيد حجم الشمس الظاهري بشكل طفيف نحو 3.5 % فقط، وذلك في ظاهرة تشبه ظاهرة القمر العملاق "بدر البدور"، التي كانت قد حصلت في بدر شهر صفر الماضي بوصول القمر للنقطة الأقرب للأرض، وبدا خلالها حجمه أكبر من المعتاد.
 
وذكر ملهم بن محمد هندي، الباحث الفلكي عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء، لـ "سبق" أنه في تمام الساعة الـ5:17 بتوقيت مكة يوم غد الأربعاء تقع الأرض في النقطة الأقرب للشمس، التي تسمى فلكيًّا (نقطة الحضيض)، وهي النقطة الأقرب للشمس على مدار الأرض؛ وذلك بسبب أن مدار الأرض مدار بيضاوي (اهليجي)، وليس دائريًّا متساوي الأبعاد.
 
وأضاف الفلكي هندي بأن كل الأجرام في السماء لها مدارات ومسارات محددة، وتتحرك على الدوام بشكل دائري، ويدور الأصغر حول الأكبر، وكلاهما يدوران حو جرم آخر أكبر، وهكذا في الكون كله.
 
وبيَّن هندي أنه لاستمرارية هذه الحركة المتواصلة منذ خلق الله الكون حتى فنائه يجب أن تكون هذه المدارات بشكل بيضاوي، وليس دائريًّا تمامًا، مثل مدار القمر حول الأرض، ومدار الأرض حول الشمس.
 
وأكد أنه ليس للأرض بُعدٌ ثابت عن الشمس؛ فهي متغيرة، تصل لأبعد مسافة في 3 يوليو هذا العام، لمسافة 152 مليون كيلومتر؛ ما يجعل الفارق بين أقرب وأبعد نقطة نحو 5 ملايين كيلومتر. وهذا يبدد الشائعة التي تقول إن الأرض وُضعت في نقطة معينة، لو زاد بُعدها قليلاً لتجمد الناس، وإذا اقتربت قليلاً لاحترقوا.
 
  وختم هندي يقول: على غير المتصور لدى الأذهان، فإن قرب الأرض وبعدها يسببان فصلَيْ الشتاء والصيف. فبينما نحن في ذروة فصل الشتاء في النصف الشمالي وصلت الأرض لأقرب نقطة لها للشمس؛ لذا لا تأثير على الفصول بالقرب والبعد؛ فتعاقب الفصول سببه ميلان أشعة الشمس؛ فكلما زاد ميلها قلَّت درجة الحرارة.
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org