المغامسي: المروءة هي أصل التعايش بين الخلق ولابد من المروءة والرجولة

​قال: من يختلف معك مذهباً فالتعايش معه تتوسع دائرته أوسع من المختلف معك أصلاً في دينك
المغامسي: المروءة هي أصل التعايش بين الخلق ولابد من المروءة والرجولة

شدد فضيلة الشيخ صالح بن عوّاد المغامسي، إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة، على أن المروءة هي أصل التعايش بين الخلق، مؤكداً أنها هي التي ينبغي أن تبث في قلوب الناس مهما اختلفوا مع أي أحد، حتى لو كان عابد وثن. 
 
وقال في كلمته التي ألقاها في ملتقى التعايش المجتمعي ‏بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني: "التعايش يقوم إذا بث في المجتمع خلق المروءة، اختلف معي كيفما شئت، ومحال جمع الناس والله -عز وجل- يقول: "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ * قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ".
 
وأضاف المغامسي: "من يظن أن العقائد تفرض فرضاً فهذا يخالف نص القرآن، فلا يمكن بالقوة جبر الناس على معتقد معين"، مشيراً إلى قول سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ: "كلنا في المملكة مسلمون موحدون، فمعنى ذلك تجمعنا كلمة التوحيد (لا اله إلا الله)".
 
وأوضح المغامسي: "من يختلف معك مذهباً فإن التعايش معه تتوسع دائرته أوسع من المختلف معك أصلاً في دينك، ولا يمكن أن يكون تعايشك مع من يختلف معك في دينك، كمثل تعايشك مع من يختلف معك مذهباً". 
 
وأضاف: "لا بد من المروءة والرجولة في التعايش"، لافتاً إلى أن تسميتها بالمروءة أفضل من الرجولة المقتصرة على الرجال فقط، بينما المروءة شاملة للجنسين؛ لأنها مشتقة من المرء، فتصبح موجودة في الرجال والنساء.
 
واختتم بوصية عبدالله بن عمر رضي الله عنه: "إن استطعت أن تكون خفيف الظهر من دماء المسلمين، خميص البطن من أموالهم، كاف اللسان عن أعراضهم، لازماً جماعة المسلمين وإمامهم فافعل"، مشيراً إلى أن هذه الأربع هي قوام التعايش.
 
وانطلقت مساء الثلاثاء فعاليات اللقاء الوطني "التعايش المجتمعي وأثره في تعزيز اللحمة الوطنية"، الذي ينظّمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني, بمقر المركز في الرياض، ويستمر حتى اليوم الخميس، بمشاركة عدد من أصحاب الفضيلة العلماء والمسؤولين ونخبة من المثقفين والأدباء والمفكرين.
 

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org