"المحشوش" يتصدر وجبات العيد في الجنوب.. يدوم لعدة أشهر ولا منافس له

رغم التحذيرات الطبية
"المحشوش" يتصدر وجبات العيد في الجنوب.. يدوم لعدة أشهر ولا منافس له

ما إن يحل عيد الأضحى المبارك إلا ويحل معه بعض العادات والأكلات التي اعتاد عليها الأهالي في المنطقة، وخصوصًا سكان منطقة جازان وتهائم منطقة عسير، حيث يحرص أهالي المنطقتين على إحياء تلك العادة التي ورثوها عن الآباء والأجداد، ومنها عادة إعداد وجبة "المحشوش" أو "الحميس"، والتي تولد مع كل عيد أضحى، وتعد بأنامل نسائية متمرسة لا يجيدها الجميع، ولكن الأكثر براعة في إعدادها النساء الكبيرات في العمر.

فما إن تُذبح الأضحية إلا ويقتطع منها بعض الشحوم واللحوم التي تقطع بطريقة فريدة، وتوضع في إناء خاص يكون في الغالب مصنوعًا من الحجر، توضع فيه الشحوم التي سرعان ما تنصهر ليضاف إليها اللحم المقطع والبهارات الخاصة التي تشتمل على الكركم والهيل والفلفل الأسود وغيرها من البهارات الشعبية التي تضفي للوجبة نكهة أخاذة، ثم تترك على النار لساعات مع تقليب الخليط من اللحم والشحم والبهارات.

وتساعد تلك الطريقة في حفظ اللحم من التعفن، ويدوم "المحشوش" لعدة أشهر دون تغير في نكهته أو طعمه، وتقدم وجبة المحشوش عادة مع وجبات أخرى كالخمير وغيرها.

وعلى الرغم من التحذيرات الطبية من تلك الوجبة الدسمة إلا أنها تعد الوجبة الرئيسة التي تولد كل عيد أضحى، وتحفظ في إناء، وتستمر لعدة أشهر دون اكتراث بتلك التحذيرات الطبية التي لا تلقى قبولاً عند أغلب أهل المنطقتين!

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org