"العرجاني" لـ"سبق": نسعى لعدم تكرار أخطاء العمالة الأثيوبية.. وهذه أبرز مشاكل السعوديين بـ"أديس أبابا"

"العرجاني" لـ"سبق": نسعى لعدم تكرار أخطاء العمالة الأثيوبية.. وهذه أبرز مشاكل السعوديين بـ"أديس أبابا"

السفير السعودي في أثيوبيا يؤكد: استثماراتنا الأكبر هناك ودعمنا مشهود.. ولهذا كانت دعوة الملك لقِمة أفريقية

- مركز الملك سلمان للإغاثة يقدم مساعدات إنسانية وخاصة للمتضررين من الجفاف في إثيوبيا واللاجئين من الصومال وجنوب السودان.

- دعوة خادم الحرمين إلى قمة "سعودية أفريقية" تؤكد حرص المملكة على تمتين العلاقات مع الدول الأفريقية وتحقيق المنفعة المتبادلة.

- فتح الخطوط السعودية رحلات جديدة ومباشرة إلى إثيوبيا سيزيد من التبادل الاقتصادي والتجاري بين بين البلدين ومن تدفق السياح السعوديين.

- إثيوبيا تتمتع باستقرار الأوضاع الأمنية والبنية التحتية تتطور باستمرار.

أكد السفير السعودي في أثيوبيا والمندوب الدائم لدى الاتحاد الأفريقي ،عبدالله بن فالح العرجاني، لـ"سبق" ، أن السعودية أكبر الدول المستثمرة في إثيوبيا ؛ إذ أن هناك 303 مشروعات استثمار سعودي، وفرت نحو 60 ألف وظيفة دائمة و190 ألف فرص عمل مؤقتة للمواطنين الإثيوبيين. وأضاف "العرجاني" أن المملكة تقدم العديد من الخدمات الإنسانية ؛ حيث يقدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مساعدات إنسانية وخاصة للمتضررين من الجفاف في إثيوبيا واللاجئين من الصومال وجنوب السودان في مخيمات اللاجئين المنتشرة في إثيوبيا.

وأوضح أن السفارة تقدم الدعم للجهات الحكومية الإثيوبية المعنية باستعادة المواطنين الإثيوبيين المخالفين لنظام العمل والإقامة في المملكة ؛ حيث منحت السفارة تأشيرات لعدد كبير من موظفي الخارجية الإثيوبية وموظفي الدعم وأعضاء جمعية المغتربين الإثيوبيين لإنهاء إجراءات العدد الكبير من المخالفين الإثيوبيين في المملكة. وأشار إلى أن دعوة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز ،حفظه الله، إلى عقد قمة "سعودية أفريقية" تؤكد حرص المملكة على تمتين العلاقات مع الدول الأفريقية وتحقيق المنفعة المتبادلة ، وفضلاً عن ذلك فإن مثل هذه القمة ستضمن أصوات الكتلة الأفريقية الكبيرة في المحافل الدولية في القضايا التي تهم القضايا العربية والإسلامية ، وتكافح بعض صور الإرهاب.

وبين أن موضوع العمالة المنزلية الإثيوبية من الملفات الهامة في العلاقات بين إثيوبيا والمملكة، وفي الآونة الأخيرة تواصلت السفارة مع الخارجية الإثيوبية مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لتحريك هذا الملف مع ضمان عدم تكرار الأخطاء السابقة وتلافيها، وخاصة فيما يتعلق بتدريب العمالة الإثيوبية ووجود مراكز متميزة لتدريب العمالة ، كاشفاً أن أهم المشاكل والشكاوى التي يتعرض لها السعوديين في إثيوبيا تتعلق بقضايا التأشيرات فضلاً عن مشاكل السرقة والاحتيال التي تحدث في كل بلد. وإلى نص الحوار:

** كيف تقيمون العلاقات السعودية الإثيوبية في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة؟

من المعلوم أن العلاقات الإثيوبية السعودية علاقات تاريخية وقديمة جداً بدأت منذ آلاف السنين وتعززت منذ استضافة ملك الحبشة النجاشي لأصحاب رسول الله ،صلى الله عليه وسلم، في الهجرة الأولى والثانية، وهناك روابط ثقافية ودينية واجتماعية عميقة بين البلدين.

وفي العصر الحديث يعود تاريخ العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين البلدين لأكثر من ستة عقود ؛ حيث أُقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1948م. واكتسبت العلاقات السعودية ــــ الإثيوبية زخماً كبيراً مع إعلان إثيوبيا تأييدها لعملية "عاصفة الحزم إعادة الأمل" وإدانتها وزادت وتيرة الزيارات المتبادلة الرفيعة المستوى بين مسؤولين البلدين.

وقام رئيس الوزراء الإثيوبي ،هيليماريام ديسالين، بزيارات متتالية ومهمة إلى المملكة على رأس وفود رفيعة المستوى في أكتوبر 2015م ونوفمبر 2016م، وأجرى محادثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- تناولت العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والحفاظ على السلام والاستقرار ومكافحة الإرهاب وقضايا الأمن الإقليمي في منطقة القرن الأفريقي ، وتم الاتفاق على العمل معاً حول هذه القضايا وعلى وجه الخصوص محاربة الإرهاب وظاهرة تهريب البشر ، كما قام وزير الخارجية الإثيوبي الدكتور ،ورقنه جبيهو، بزيارة إلى المملكة في شهر مايو الماضي والتقى بوزير الخارجية ،عادل الجبير.

ومن الجانب السعودي كانت هناك زيارات مهمة وناجحة لعدد من الوزراء منهم وزير الخارجية ،عادل الجبير، ووزير البيئة والمياه والزراعة المهندس ،عبد الرحمن الفضلي، والمستشار في الديوان الملكي ،أحمد الخطيب، في شهر ديسمبر الماضي على رأس وفود رفيعة من المؤسسات الاقتصادية في المملكة لبحث تعزيز العلاقات الثنائية وتنفيذ مشاريع واستثمارات سعودية في إثيوبيا ، وعليه يمكن القول بأن العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين المملكة وإثيوبيا تمر بمراحل متقدمة.

** كم حجم الاستثمارات السعودية في إثيوبيا وأين يتركز أبرزها؟

المملكة من أكبر مصادر الاستثمار الأجنبي المباشر في إثيوبيا إذ تمثل الاستثمارات السعودية في قطاع الصناعة والزراعة والثروة الحيوانية والفنادق والصناعات الخفيفة والتعدين واستخراج الذهب، والقطاعات الأخرى جزءاً مهماً من الاستثمارات الأجنبية في إثيوبيا ، وأكبر مستثمر في إثيوبيا هو رجل الأعمال السعودي الشيخ محمد العمودي؛ صاحب مجموعة شركات ميدروك التي تنشط في قطاعات الفنادق والسياحة والتشييد، والتعدين، والزراعة، والتصنيع والتعليم ، وبحسب آخر البيانات من الجهات الإثيوبية المختصة مثل مفوضية الاستثمار الإثيوبية ووزارة التجارة الإثيوبية ، فإن هناك نحو 303 مشروع استثماري سعودي، وتعتبر المملكة من أكبر الدول المستثمرة في إثيوبيا ووفرت مشاريع الاستثمار السعودية نحو 60 ألف وظيفة دائمة و190 ألف فرص عمل مؤقتة للمواطنين الإثيوبيين.

من المعروف للجميع أن للمملكة أيادي بيضاء في دعم ومساعدة المسلمين بمختلف بقاع العالم، فكيف يكون الدعم لمسلمي إثيوبيا؟

في الحقيقة المملكة تعتبر من أكبر الداعمين لإثيوبيا في مجال التنمية وقامت المملكة بتمويل عدداً كبيراً من المشاريع في إثيوبيا سواء مشاريع طرق أو مشاريع كهرباء من خلال الصندوق السعودي للتنمية بمئات الملايين.وفي المجال الإنساني ظلت الجمعيات الخيرية السعودية تقدم المساعدات الإنسانية للمواطنين الإثيوبيين ، ومؤخراً يقدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مساعدات إنسانية وخاصة للمتضررين من الجفاف في إثيوبيا واللاجئين من الصومال وجنوب السودان في مخيمات اللاجئين المنتشرة في إثيوبيا ؛ حيث قدم المركز في شهر يونيو الماضي مائة طن من التمور للحكومة الإثيوبية للتخفيف من آثار الجفاف الذي تعاني منه إثيوبيا، كما قدم المركز في شهر إبريل الماضي مبلغ 1 مليون دولار لبرنامج الأغذية العالمي في إثيوبيا لمساعدة المتضررين بالجفاف في إثيوبيا. وتنفذ عدد من الجمعيات الخيرية السعودية قوافل إنسانية وطبية إلى إثيوبيا، وتشارك في جهود مكافحة العمى في البلاد حيث قدمت خدمات طبية لأكثر من 2550 ألف شخص وأجرت عمليات جراحية للعيون لعشرات الآلاف. وهذه الأنشطة تسهم في توطيد العلاقات الشعبية بين البلدين.

** هل هناك تنسيق بينكم والحكومة الإثيوبية بعد أن أعلنت استعدادها التام لاستقبال مواطنيها المخالفين العائدين من المملكة، وما هي آليته؟

تقدم السفارة الدعم للجهات الحكومية الإثيوبية المعنية باستعادة المواطنين الإثيوبيين المخالفين لنظام العمل والإقامة في المملكة ؛ حيث منحت السفارة تأشيرات لعدد كبير من موظفي الخارجية الإثيوبية وموظفي الدعم وأعضاء جمعية المغتربين الإثيوبيين لإنهاء إجراءات العدد الكبير من المخالفين الإثيوبيين في المملكة.

كيف تقرؤون دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ لعقد قمة سعودية أفريقية نهاية العام الحالي أو بداية العام المقبل في المملكة؟ وهل بدأت لسفارة بأي إجراء تنسيق حول ذلك؟

دعوة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز ــ حفظه الله ــ جاءت بالتزامن مع الزيارة التي قام بها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إلى أديس أبابا على هامش قمة الاتحاد الأفريقي التاسعة والعشرون التي عقدت بداية يوليو، وهذه الدعوة تؤكد حرص المملكة على تمتين العلاقات مع الدول الأفريقية وتحقيق المنفعة المتبادلة ، وفضلاً عن ذلك فإن مثل هذه القمة ستضمن أصوات الكتلة الأفريقية الكبيرة في المحافل الدولية في القضايا التي تهم القضايا العربية والإسلامية.

كما أن إنشاء شراكة سعودية ـــ أفريقية سيعود بالفائدة المشتركة على الجانبين، وترى الدول الأفريقية في المملكة شريكاً موثوقاً به لعدة اعتبارات حيث تمثل المملكة قبلة للمسلمين، وتمثل القارة السمراء موطناً لعدد كبير منهم، كما تلعب المملكة دوراً مهماً على في الاقتصاد الإقليمي والدولي، كونها عضواً مهماً في مجموعة أقوى عشرين اقتصاد عالمي.

وتنم هذه الدعوة عن قدرة المملكة على تحمل المسؤولية تجاه أفريقيا والتعاون معها، وتكوين شراكة سعودية – أفريقية، مفيد ليس فقط على الصعيد التجاري والاقتصادي والاستثماري فقط، وإنما أيضاً للحفاظ على السلام والأمن، فضلاً عن استثمار هذه الشراكة في صنع تحالف قوي في مكافحة الفكر المتطرف ووقف تمويل الإرهاب.

وتتواصل السفارة بشكل مستمر مع مفوضية الاتحاد الأفريقي بحكم أن مقر الاتحاد الأفريقي موجود في أديس أبابا، وسفير المملكة لدى إثيوبيا معتمد كمراقب لدى الاتحاد الأفريقي. وهناك دعوة موجهة لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد لزيارة المملكة.

بعد أن فتحت الخطوط السعودية رحلات جديدة ومباشرة إلى إثيوبيا، كيف ترون انعكاس ذلك على أوجه التعاون بين البلدين وخصوصاً السياحة؟

من المؤكد أن هذا سيزيد من التبادل الاقتصادي والتجاري بين بين البلدين، ويزيد كذلك من تدفق السياح السعوديين إلى المملكة.

ما هي نسبة السائحين السعوديين في إثيوبيا؟ وهل من نصائح تقدمونها للمواطن الراغب بالقدوم للسياحة؟

هناك عدد كبير من السياح السعوديين الذين يزورون إثيوبيا ولا توجد لدى السفارة إحصائية دقيقة بالعدد الفعلي ؛ حيث أن كثيراً منهم لا يقومون بتسجيل جوازاتهم لدى السفارة ، وفيما يتعلق بالمواطنين الذين يرغبون القدوم إلى إثيوبيا فأنصحهم أولاً بالحصول على تأشيرة الدخول اللازمة من السفارة الإثيوبية في الرياض أو القنصلية العامة في جدة ؛ حيث لا تمنح إثيوبيا تأشيرات دخول في المطار، كما يجب على المواطن عند وصوله إلى أديس أبابا تسجيل جوازه وعنوان إقامته ورقم هاتفه لدى السفارة لسهولة الوصول إليه عند حدوث أي مكروه لا سمح الله، كما أنه يجب على المواطنين تسجيل الأموال التي بحوزتهم عند سلطات المطار لتفادي مصادرتها لاحقاً.

ملف العمالة المنزلية من الملفات الهامة التي تربط المملكة بإثيوبيا وخصوصاً بعد توقيع اتفاقية استقدام عمالة منزلية مدربة ، كم عدد العمالة المنزلية الإثيوبية في المملكة وما دور السفارة بهذا الملف؟

نعم موضوع العمالة المنزلية من الملفات الهامة في العلاقات بين إثيوبيا والمملكة، وكما تعلمون أوقفت المملكة استقدام العمالة الإثيوبية قبل عدة سنوات لمشاكل يعرفها الجميع، وفي الآونة الأخيرة تواصلت السفارة مع الخارجية الإثيوبية وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لتحريك هذا الملف مع ضمان عدم تكرار الأخطاء السابقة وتلافيها، وخاصة فيما يتعلق بتدريب العمالة الإثيوبية ووجود مراكز متميزة لتدريب العمالة.

وبحمد الله أثمرت هذه الجهود في التوقيع على اتفاقية عمالة بين المملكة وإثيوبيا ؛ حيث وقع وزير العمل والتنمية الاجتماعية الدكتور علي بن ناصر الغفيص اتفاقية ثنائية لاستقدام العمالة المنزلية الإثيوبية مع نظيره وزير العمل والشؤون الاجتماعية الإثيوبي عبدالفتاح عبدالله نهاية شهر مايو الماضي في جدة ، وتنص الاتفاقية على التزام الحكومة الإثيوبية باتخاذ التدابير اللازمة للتأكد من أن العمالة مؤهلة ومدربة في معاهد متخصصة على الأعمال المنزلية، وتثقيفها بعادات وتقاليد المملكة وطبيعة عقد العمل وشروطه ، وأن تكون لائقة طبياً ومجتازة لجميع المعايير اللازمة للعمل في المملكة فضلاً عن ألاّ تكون من أصحاب السوابق الجنائية.

هل هناك مشاريع استثمارية مطروحة أو ستطرح من قبل المملكة للاستثمار... وإن وجدت ما أبرزها؟ وما هي نصيحتكم للمستثمرين ورجال الأعمال من ناحية الأمان والبنية التحتية لمستقل الاستثمار في إثيوبيا؟

نعم هناك خطط لزيادة الاستثمارات السعودية في إثيوبيا، وأثناء زيارة وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي لإثيوبيا في ديسمبر من العام الماضي تم الاتفاق مع الجانب الإثيوبي على بدء مشاريع استثمارية كبيرة في قطاعات الزراعة والثروة الحيوانية ومزارع الألبان وإنتاج الخضروات والغلال والبرسيم، وفي مجالات البنية التحتية والسياحة، والعمل جار على تطوير العلاقات الاقتصادية والارتقاء بها خصوصاً وأن الموقع الجغرافي لإثيوبيا يؤهلها لأن تكون مصدراً مهماً للمنتجات الزراعية والثروة الحيوانية إلى المملكة نظراً لقربها من المملكة وتوفر مقومات الاستثمار الزراعي فيها.

ما هي نصيحتكم للمستثمرين ورجال الأعمال من ناحية الأمان والبنية التحتية لمستقبل الاستثمار في إثيوبيا؟

بصفة عامة تتمتع إثيوبيا باستقرار الأوضاع الأمنية على الرغم من حدوث قلاقل أمنية في بعض أجزاء البلاد، وفيما يتعلق بالبنية التحتية فإنها تتطور باستمرار وتخصص الحكومة الجزء الأكبر من ميزانيتها في مشاريع البنية التحتية، ومستقبل الاستثمار في إثيوبيا واعد جداً ؛ حيث أن الاقتصاد الإثيوبي يعتبر من أسرع الاقتصادات نمواً في أفريقيا وتعمل الحكومة حالياً في بناء المجمعات الصناعية الضخمة في كافة أجزاء البلاد، فضلاً عما تتمتع به إثيوبيا من ثروات طبيعية وسياسات مشجعة للاستثمار.

ما هي أبرز المشاكل والشكاوى التي يتعرض لها السعوديين في إثيوبيا وتردكم شكاوى بخصوصها؟

معظمها يتعلق بقضايا التأشيرات حيث يصل المواطنون إلى إثيوبيا دون الحصول على التأشيرات اللازمة، فضلاً عن مشاكل السرقة والاحتيال التي تحدث في كل بلد. ويتعامل قسم شؤون السعوديين بالسفارة مع مثل هذه الحالات ويقدم المساعدة المطلوبة للمواطنين. وبهذه المناسبة أنصح المواطنين بعدم الإقامة في الأماكن المشبوهة، والابتعاد عن الأماكن البعيدة والإقامة في الفنادق والأماكن المعروفة.

Related Stories

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org