السناب في رمضان..!!

السناب في رمضان..!!

في شهر رمضان المبارك شهر الرحمة والغفران وتضاعف الحسنات، تمتلئ المساجد بالمصلين، والجمعيات الخيرية تكتظ بالمتبرعين، فضلاً عن انتشار مخيمات إفطار الصائمين في الأسواق وبالقرب من المساجد ودور العبادة، ويتسابق المتطوعون وفاعلو الخير والميسورون للإسهام فيها من باب البحث عن الأجر والمثوبة بتبني مثل هذه المشاريع الخيرة، وهو أمر ليس بغريب سواء على محبي الخير في بلادنا أو المسلمين في كافة الأقطار الإسلامية..!!

قبل أيام استوقفتني رسالة عبر مجموعة واتساب من أحد الأعضاء يعلن عن اعتذاره عن الاستمرار في المجموعة طيلة شهر رمضان الكريم، معللاً ذلك أن شهر رمضان يحتاج للصوم والتفرغ للعبادة والبعد عن النت، ومثله كثير من نجوم السناب الذين لن يكون لهم تواصل عبر السناب مع متابعيهم في شهر رمضان المبارك، وهو ما قد يفقد المتابعين المنتظرين في شغف صور أماكن السفر وسلالم الطائرات والحديث عن عادة الشعوب والتقاط صور الشوارع والمطاعم، فضلاً عن تصوير طبلون السيارات من بعضهم وسماع صوت الشيلات..!!

حقيقة أنا هنا في حيرة من أمري، ما يجعلني أطرح الأسئلة: هل السناب والواتساب والتويتر والانستقرام حلال في شهر جمادى الآخرة وشهر رجب؟ وغير ذلك في الشهر الفضيل؟ أم أن مثل هؤلاء يسعون للتفرغ للعبادة على حساب الملهيات؟ وإذا كانوا كذلك فلماذا لا يتركون مثل هذه الملهيات بقية أشهر السنة؟ أو على الأقل استخدامها بما ينفع البلاد والعباد أو بما يزيد من رصيد مستخدمي التقنية في أبواب الخير والنصح!.

أعلم أن لرمضان روحانية وإحساساً حقيقياً بتفاصيله، ففيه تكثر زيارات الأقارب وصلة الأرحام والصدقات والعطاء وقراءة القرآن ومساعدة الناس وتغيير السلوكيات للأفضل، من حيث العمل والتعامل والتعاطي والبذل والصبر والتسامح والمصالحة مع النفس والناس، لكني لا أفهم لماذا لا تستمر مثل هذه السلوكيات طوال العام؟ لما فيها من مواصفات وعناوين بهيجة للإنسان المسلم الحق..!!

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org