"البار" لـ"سبق": مشاريعنا لم تتأثر بـ"بن لادن" و"سعودي أوجيه".. وقلقون من "قوارير" عرفات

- وضعنا 100 نقطة شحن جوال وشرائح في المشاعر ومكة.

- نتوقع زيادة في كميات المخلفات المرفوعة هذا العام.

- يقظة الجهات الأمنية وتقليل الحج غير النظامي سينعكس إيجاباً على الخدمات البلدية.

- عدد عمال النظافة ١٣ ألفاً والمعدات ذات كفاءة عالية وحديثة.

- لدينا 72 شاحنة مياه مبردة سوف تدخل إلى مشعر عرفات.

تصوير: فايز الزيادي:  نفى أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار، ما تناقلته وسائل الإعلام حول تأثر مشاريع الأمانة المتعلقة بالمشاعر المقدسة بما حدث لشركتيْ "بن لادن" و"سعودي أوجيه"؛ مبيناً أنه ليس هناك مشاريع مع تلك الشركتين، وأن مشاريعها موزعة بين عدة شركات.

وأوضح في حواره مع "سبق" أنه تم وضع أكثر من 100 نقطة شحن جوال وشرائح في المشاعر ومكة المكرمة هذا العام، يستطيع من خلالها الحاج الاستفادة من خدماتها؛ مبيناً أن المخلفات البلاستيكية لقوارير المياه التي سوف يتم إدخالها لمشعر عرفات عبر 74 شاحنة، يشكل مصدر قلق للأمانة، وأنه سوف يتواجد عاملو نظافة مع كل شاحنة يعملون على إعادة المخلفات الكرتونية للشاحنة بعد الانتهاء من عملية التوزيع.. وتناول الحوار عدداً من المحاور المهمة فإلى التفاصيل:

1ـ ما حدث خلال الأشهر الماضية مع شركتيْ "بن لادن" و"سعودي أوجيه" من تسريح عمال وتوقف مشاريع؛ كيف كان صداه عليكم وعلى مشاريعكم وخططكم في الحج؟

في الواقع، هاتان الشركتان الكبيرتان لم تكونا متعاقدتين مع أمانة العاصمة المقدسة في تنفيذ أي مشاريع لمدينة مكة المكرمة؛ لذلك لم يكن هنالك تأثير كبير على تأخير بعض المشاريع التنفيذية لأمانة العاصمة المقدسة، وبفضل الله سبحانه وتعالى؛ فإن مشروع الدائري الرابع الذي تشرف عليه الأمانة مُوَزّع بين 7 مقاولين يعملون فيه، ولذلك لم يكن هناك تأثير؛ كونه لا يوجد لدينا أي عقد مع "بن لادن" و"سعودي أوجيه".

2ـ في العادة الأمانة تطلق كل عام تجربة جديدة ففي العام الماضي كانت تجربة صالونات الحلاقة المتنقلة. ما هي تجربتكم هذا العام؟

إن ما نقدمه هذا العام هو تطوير للواقع، ومثال ذلك لدينا مسلخ العكيشية الذي افتتح العام الماضي؛ حيث قمنا على رفع كفاءته لزيادة أعداد الذبائح والتقليل من الهدر والذبح غير النظامي، وكذلك استخدام المباسط البلدية؛ حيث حاولنا أن تكون شركات الاتصالات والإكسسوارات التي تتبع لها في متناول يد الحجاج بكل مكان؛ لأنه لم يعد الجوال كمالياً؛ بل أصبح ضرورياً يستخدمه كافة الحجاج للتواصل مع ذويهم خلال فترة الحج، وقمنا بعمل تجربة محطات شحن الجوال سواء للبطارية أو للشرائح؛ حيث وُزعت في المشاعر ومدينة مكة المكرمة على أكثر من 100 نقطة شحن بإذن الله كخدمة تقدم لهم.      

3ـ تعتبر النظافة الشغل الشاغل للجميع؛ على ماذا اعتمدتم هذا العام في خطة تنظيف المشاعر؟ وما هو الجديد في هذا المجال؟ وكم رصدتم له؟

إن ميزانية نظافة المشاعر ضمن ميزانية العاصمة المقدسة والعقود الموقّعة مع شركات النظافة، وعدد العمالة الموجودة على الطبيعة 13 ألفاً والمعدات ذات كفاءة عالية وحديثة نسبياً، ومن المتوقع أن إدارة العمل في النظافة والنقل والتجميع سوف تكون أفضل بمشيئة الله.

4ـ منذ أعوام والأمانة تتحدث عن موضوع حافظات المياه "مطارات"، وكنت قد ذكرت العام الماضي في حوار مشابه أن لديكم مشروعاً متكاملاً بهذا الخصوص سوف يتم تطبيقه هذا العام. إلى أين وصلتم؟     

بدأنا بتسويق الفكرة هذا العام كما وعدنا العام الفائت؛ ولكن مع الأسف كانت معظم الشركات التي سوف تدعم مثل هذا البرنامج قد ارتبطت بميزانياتها للمسؤولية الاجتماعية مبكراً، ووعدونا أنه في العام القادم سوف يتم الدعم بإذن الله، وأننا هذا العام انتهينا من إكمال الناحية الفنية للزمزميات ومجمعات المياه المبردة في المشاعر، ونأمل أن نتواصل مع الشركات التي وعدتنا بالدعم بعد الحج مباشرة؛ حيث ينفذ في عام 2017 بإذن الله.

5ـ بماذا تتميز أمانة مكة في حج هذا عن الأعوام السابقة؟       

تميز أمانة مكة هو نتيجة لتميز الجهات الأخرى المتكاملة معها في دعم خدمات ضيوف الرحمن، وما نشاهده حتى الآن من يقظة الجهات الأمنية وتقليل من الحج غير النظامي؛ سوف يؤدي بإذن الله إلى انعكاس إيجابي في الخدمات البلدية المقدمة، وكما هو معروف للجميع إذا كان هناك افتراش للطرق أو ازدحام مروري كثيف لن تستطيع سيارات الأمانة ورجالها تأدية عملهم بالطريقة المطلوبة، والمشكلة هي دائماً في الحج غير النظامي.         

6ـ كم تتوقعون كميات المخلفات من القمامة التي سوف تحمل حج هذا العام؟

حملنا من يوم 1 ذي الحجة إلى يوم 5، حوالى 26 ألف طن، وهذا معدل كبير لأن المشاعر لم تبدأ، وأن المعدل الطبيعي لمدينة مكة المكرمة ألفا طن، وهناك زيادة عن الأعوام الماضية، وكانت بسبب كفاءة العاملين في رفع المخلفات أولاً بأول، وبفضل الله فإن عقود النظافة في مدينة مكة في سنتها الثانية والشركات، قد اكتسبت خبرات للعمل في موسم الحج؛ حيث شهدنا ارتقاءً في مستوى النظافة خلال الأيام الماضية، وكذلك تعاوناً من مؤسسات الطوافة، وإن استمرار هذه الأمور سوف يقلل من الكميات.       

7ـ في كل عام تعلو أصوات عدد من سكان أهالي مكة وخصوصاً المجاورة للمسالخ؛ لما تشهده منطقتهم من ذبح عشوائي في الطرقات.. ما تعليقكم على ذلك؟

بالتأكيد هناك فريق من أمانة العاصمة المقدسة مدعومة بعدد من الجهات ذات العلاقة ولجنة تسمى لجنة مكافحة الذبح العشوائي التي ترأسها إمارة منطقة مكة المكرمة وتضم في عضويتها مراقبين من أمانة العاصمة المقدسة؛ مهمتها مكافحة الذبح العشوائي، وكلما نظمنا الذبائح في المسالخ؛ قلل الذبح العشوائي. وفي العام الماضي بفضل الله قلت ظاهرة الذبح العشوائي، ونأمل -بإذن الله- أن تختفي هذا العام.

8ـ هل هناك مشاريع جديدة بخصوص التبريد وتوزيع المياه المبردة في مشعر عرفات؟

مع الأسف أحد مصادر القلق لدينا أن 72 شاحنة مياه مبردة سوف تدخل إلى مشعر عرفات. وهذا يعني ملايين القوارير البلاستيكية ومئات الألوف من الكراتين، وكلها سوف تكون مخلفات صلبة تؤثر على كفاءة عملية النظافة في مشعر عرفات، وطبعاً كما ذكرت لك في السابق فإن قضية توزيع المطارات؛ الهدف منها التقليل من دخول هذه الكميات المهولة من القوارير البلاستيكية، وهناك ترتيبات مع لجنة السقاية والرفادة وكبار المحسنين؛ أن يكون مع كل شاحنة 2 من عمال نظافة للمساعدة في إعادة الكراتين الفارغة عقب الانتهاء من توزيع القوارير عبر نفس الشاحنة، وهذا سوف يقلل من تلك المخلفات بمشيئة الله، والجميع يعرف أن حج هذا العام يصادف شهر سبتمبر؛ حيث درجة الحرارة تصل للأربعينات.          

9ـ كيف تقيّمون علاقتكم بالإمارة؟ وهل هناك تضارب في الاختصاصات والمهام بينكما؟

نحن جهات مكملة، ونحتاج الإمارة، والأخيرة تحتاج الأمانة، وكلنا نعمل في مظلة الإمارة من خلال لجنة الحج المركزية كأمانة العاصمة المقدسة، وكما تعرف فإن التنسيق في العمل الميداني يحتاج تعاوناً وتواصلاً كبيرين؛ وهذا ما يتم بين كل الأجهزة الأمنية والخدمية؛ حتى وزارة الحج والعمرة أسهمت بتعاون كبير مع الأمانة، وبالتأكيد فالإمارة هي جهاز مساند لكل الجهات الخدمية.