كشف قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام المكي "اللواء محمد الأحمدي"، لـ"سبق"، عن أنه تم تنفيذ مشروع المظلات داخل ساحات المسجد الحرام المكي وعلى سطحه، سيكون بدءاً من العام المقبل، مبيناً أن أمر تنفيذه قائم ومعتمد من قبل المقام السامي الكريم، وأن اللجنة الفنية انتهت من التصاميم وسيكون المشروع هو الأكبر في العالم؛ إذ تبلغ مساحته الإجمالية قرابة "٢٨٠٩"م٢.
وذكر أنه في حج العام الحالي سيتم استخدام أجهزة صغيرة ترصد حركة المشاة القادمين إلى المسجد الحرام المكي، وذلك قبل وصولهم بوقت لا يقل عن 40 دقيقة لضبط حركة المشاة داخل المسجد الحرام المكي.
وأضاف أنه تم الانتهاء من صحن المطاف، وستتم الاستفادة منه بالكامل في موسم حج العام الحالي، مبينًا أن صحن المطاف يخدم "١٠٧" آلاف حاج في الساعة في جميع الأدوار المخصصة لأداء الطواف.
وأشار إلى أن هنالك بوابات خاصة للدخول وأخرى للخروج؛ تفاديًا للازدحام الذي قد يعيق الحركة داخل المسجد الحرام المكي.
وأضاف "الأحمدي" أن خطة الحرم تعتمد على ثلاثة محاور رئيسة هي: الأمني، والتنظيمي، والإنساني، وجميعها يتم العمل بها وفقًا للخطط المسبقة حيال ذلك.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الثاني لقيادات الأمن العام بالحج الذي عقد عصر اليوم بمقر الأمن العام في منى.
من جانبه أعلن قائد مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج "اللواء عبدالله بن حسن الزهراني"، جاهزية المركز لإدارة ورصد ومتابعة تحركات حجاج بيت الله الحرام لموسم حج هذا العام.
وأشاد اللواء الزهراني في مستهلِّ اللقاء بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ودعمه السخي من خلال ما وفرته من إمكانات ستسهم في أداء حجاج بيت الله مناسكهم بكل يسر وسهولة.
واستعرض اللواء الزهراني مهام مركز القيادة والسيطرة لأمن الحج، وقال: "المركز يعد إحدى منظومات الأمن، حظي باهتمام سمو وزير الداخلية، ويقوم بأدوار متعددة بالتنسيق مع القطاعات الأمنية الأخرى، ويضم مركزاً للمراقبة التلفزيونية ويعمل على مدار الساعة".
وأفاد بأن المركز يضم "٥٧٠٠" كاميرا، وأضيف لها العام الحالي "٢٠٠" كاميرا يحتوى على أحدث التقنيات للرصد والمتابعة والتوثيق.
وأشار اللواء الزهراني إلى أن المركز يتابع كافة مواقع تحركات الحجاج، وكذلك المواقع التي يسلكها الحجاج، وفِي حالة وجود كثافة عالية في اَي موقع يتم التعامل في الحال، وتشعر الفرق الميدانية لأخذ الاحتياطات اللازمة حيال ذلك.
من جانبه كشف مساعد قائد قوات أمن الحج لإدارة وتنظيم المشاة "اللواء محمد حسين الشريف"، عن مشاركة 15 ألف عنصر من الضباط والأفراد والطلبة من مدن تدريب الأمن العام من جميع مناطق المملكة لخدمة ضيوف الرحمن، وتنظيم وتسهيل وصول الحجاج إلى المشاعر المقدسة وأداء مناسكهم.
وعن ظاهرة الافتراش أكد "الشريف" انحسارها مرجعاً ذلك إلى انتشار قوات إدارة الحشود في جميع المحاور والطرق الرئيسة والفرعية بالمشاعر المقدسة، ومنع الافتراش وتحرير الحركة.
وأهاب بالجهات ذات العلاقة من مؤسسات الطوافة بالتعاون معهم في هذا الجانب، مبينًا أن ظاهرة الافتراش تعتبر ثقافة، ويحب تكاتف الجميع للقضاء على تلك الظاهرة.
وأضاف "الشريف": "دور إدارة الحشود لا يقتصر على الأمور التنظيمية، بل نعمل على تقديم خدمات إنسانية لكبار السن، ولم يحتج إلى مساعدة".
وأكد أن الضباط والأفراد لديهم الخبرة في التعامل مع الحشود، لافتًا إلى أنهم جميعهم جاهزون لخدمة ضيوف بيت الله العتيق، وقال: "حرصنا على اختيارهم وفق بنيتهم الجسدية لتحمل الجهد البدني في وقت ارتفاع درجات الحرارة".
وأكد اللواء حميد بن محمد الجحدلي أن قوات أمن المنشآت خلال موسم الحج لديها ثلاث مراحل للعمل، مضيفًا أن تفويج الحجاج عبر قطار المشاعر في هذا العام سوف يكون على مرحلتين.
وأوضح اللواء الجحدلي أن قطار المشاعر سوف يشهد 72 ألف راكب في الساعة، ويخدم "٣٦٠" ألف حاج العام الحالي، مؤكدًا أن هناك تعليمات مشددة وعقوبات صارمة من قبل وزارة الحج والعمرة لجميع الجهات المخالفة لتفويج الحجاج.
