افتتاح معرض "روائع آثار المملكة العربية السعودية" في بكين.. غداً

يحوي 466 قطعة أثرية نادرة تُعرّف بالبعد الحضاري والإرث الثقافي
افتتاح معرض "روائع آثار المملكة العربية السعودية" في بكين.. غداً

 يُفتتح غداً الثلاثاء، معرض "طرق التجارة في الجزيرة العربية- روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور"، في المتحف الوطني بالعاصمة الصينية بكين، في محطته الأولى آسيويا والحادي عشر للمعرض، بعد إقامته في أربع دول أوروبية، وخمس مدن في الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى محطته الداخلية في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في الظهران، برعاية وزير الثقافة في جمهورية الصين الشعبية لو شو جانج، ورئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز.

وأنهت الهيئة ومتحف بكين الوطني، جميعَ التجهيزات لانطلاقة هذه التظاهرة الثقافية المهمة؛ حيث تم إنهاء تجهيز القطع الأثرية وتركيبها في صالة العرض بالمتحف، وتحضير المطبوعات الخاصة بالمعرض، بالتنسيق مع المسؤولين في المتحف، وسفارة خادم الحرمين الشريفين في بكين.

ويحوي المعرض 466 قطعة أثرية نادرة تُعرّف بالبعد الحضاري للمملكة وإرثها الثقافي، وما شَهِدته أرضها من تداول حضاري عبر الحقب التاريخية المختلفة.

وتغطي قطع المعرض الفترةَ التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) منذ عصور ما قبل التاريخ إلى العصور القديمة السابقة للإسلام، ثم حضارات الممالك العربية المبكرة والوسيطة والمتأخرة، مروراً بالفترة الإسلامية والفترة الإسلامية الوسيطة، حتى نشأة الدولة السعودية بأطوارها الثلاثة منذ عام 1744م إلى عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- مؤسس الدولة السعودية الحديثة.

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- قد تفضّل بافتتاح معرض "طرق التجارة في الجزيرة العربية- روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور" في محطته الداخلية في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي بالظهران التابع لشركة أرامكو في الثاني من ربيع الأول من العام الحالي، وأَذِن -حفظه الله- لانطلاقة المعرض إلى محطاته الجديدة في دول شرق آسيا بدءاً من العاصمة الصينية بكين، بعد النجاح اللافت الذي حققه في محطاته التسع، التي بدأها بمتحف اللوفر في باريس بتاريخ (1 شعبان 1431هـ الموافق 13 يوليو 2010م)، ثم مؤسسة لاكاشيا في برشلونة؛ فمتحف الأرميتاج في روسيا، ثم متحف البيرغامون في ألمانيا، وانتقاله إلى الولايات المتحدة الأمريكية وعرضه في متحف ساكلر بواشنطن، ثم في متحف "كارنيجي" ببيتسبرغ، ثم في متحف "الفنون الجميلة" بمدينة هيوستن؛ فمتحف "نيلسون- أتكينز للفنون" بمدينة كانساس، ثم متحف "الفن الآسيوي" بمدينة سان ‏فرانسيسكو.

ويشكّل المعرض، نشاطاً رئيساً في مسار التوعية بالتراث الحضاري للمملكة ضمن مسارات برنامج (خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة)، الذي أُقر في شهر مايو 2014م، ثم تم تأكيد ذلك في سبتمبر 2015م، بكونه مشروعاً تاريخياً وطنياً مهماً يعكس التطور في برامج مشاريع التراث في المملكة.

ويهدف المعرض إلى اطلاع العالم على حضارة وتاريخ الجزيرة العربية والمملكة العربية السعودية من خلال كنوزها التراثية التي تجسّد بُعدها الحضاري، إلى جانب تعزيز التواصل الثقافي بين شعوب العالم، والتأكيد على أن المملكة ليست طارئة على التاريخ؛ ولكنها مهد لحضارات إنسانية عظيمة تُوَجّت بحضارة الإسلام العظيمة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org