استشاري يحذر من "موت السمنة" بالسعودية ويقدم حلولاً.. إنها تعالج العقم

قال: الخطر يبدأ بعد 50 كيلو لكل م2 و"الخبيثة" تنتشر.. طرق تقليدية وجراحية
استشاري يحذر من "موت السمنة" بالسعودية ويقدم حلولاً.. إنها تعالج العقم

 حذّر استشاري جراحة السمنة الدكتور عمر العبيد، من زيادة ضحايا السمنة خاصة بعد انتشار ما يسمى بـ"السمنة الخبيثة" بين أوساط المجتمع، حتى احتل السعوديون المرتبة الثالثة عالمياً في تصنيف منظمة الصحة العالمية للشعوب الأكثر تعرضاً للسمنة، معتبراً أنها زيادة كتلة الجسم عن 30 كيلوجراماً لكل متر مربع.

وبين "العبيد" أن السمنة تقاس عن طريق مؤشر كتلة الجسم فالكتلة الطبيعية للجسم من 18 إلى 25 كيلوجراماً لكل متر مربع، ومنها إلى 30 تعتبر زيادة وزن، وبعد الأربعين تعتبر سمنة مرضية حتى وصول كتلة الجسم إلى 50 كيلوجراماً، وهي المرحلة الأكثر خطورة، ويطلق عليها السمنة الخبيثة وقد يصل المريض وقتها إلى الموت لا سمح الله.

وأوضح استشاري جراحة السمنة، أن طرق العلاج عديدة تبدأ بالطرق التقليدية المعروفة مثل اتباع الحمية وجدول غذائي صحي باستشارة من مختصين في التغذية، وأيضاً الرياضة وخاصة رياضة المشي كما أن هناك طرقاً أخرى لعلاج السمنة يلجأ إليها الكثير من المرضى وهي العمليات الجراحية ومنها التكميم والتحاور، وأيضاً تركيب البالونات والتي تتم عن طريق المناظير.

وقال "العبيد": "العمليات الجراحية لها فوائد كبيرة لمريض السمنة وأهمها التخلص من الوزن الزائد؛ حيث من الممكن أن يفقد الشخص 70% من الوزن خلال فترة قصيرة مع اتباع جدول غذائي خاص بعد إجراء العملية"، مضيفاً أن للتخلص من السمنة العديد من الفوائد أبرزها زيادة احتمال شفاء مصابي الضغط والسكري ما بين 60 إلى 80% بعد التخلص منها.

وأكد استشاري جراحة السمنة أن التخلص من السمنة يعالج "العقم" ويزيد من فرص الإنجاب، مشيراً إلى أن هناك ارتباطاً وثيقاً بينهما عند الجنسين وبالذات عند النساء؛ بسبب تكيس المبايض ونزول الوزن يساعد على الشفاء من ذلك ويزيد من فرص الإنجاب.

وطمأن "العبيد" مرضى السمنة من خطورة العمليات الجراحية، معتبراً أنها عملية مثل غيرها وتحتمل حدوث المضاعفات كالنزيف والتسريب والجلطات الوريدية ولكن نسبتها قليلة وخطورتها أقل بكثير من خطورة السمنة ذاتها كذلك قد يصاحب هذه العمليات تغيرات نفسية كالعصبية والاكتئاب ولكنها في الغالب تزول بعد فترة.

وقال: "مريض السمنة يستطيع بعد إجراء عملية التكميم العودة لحياته الطبيعية وشرب السوائل والأكل وحتى بعدها بـ 6 ساعات؛ بشرط أن يتبع برنامجاً غذائياً متكاملاً من إخصائي التغذية؛ ذلك لأن المعدة تعتبر جديدة والمساعدة في التحكم في السعرات الحرارية، وعدم اتباعه للبرنامج الغذائي بشكل صحيح قد يعرضه إلى "تسريب" في المعدة".

ونصح "العبيد" مريض السمنة الذي قام بإجراء عملية "التكميم"، بالإقلاع عن التدخين ولو لمدة شهر على الأقل، ووجوب الحفاظ على نظافة الجروح والابتعاد عن بعض الأدوية مثل الإسبرين ومشتقاته، وأن يمارس الأنشطة الرياضية بشكل مستمر وأقلها رياضة المشي .

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org