يقول الخبر المنشور في "سبق": إن الهلال الأحمر بجدة يتلقى يوميًّا نحو أربعين بلاغًا عن مضاربات قبل الإفطار! ويقول الخبر الآخر: إن الهلال الأحمر بإحدى المناطق الجنوبية استقبل اتصالاً قبل أذان المغرب، يفيد بإصابة خمسة عشر شخصًا من الأقارب بإصابات، بعضها خطيرة، إثر دخولهم في معركة جماعية!
تفيد المعلومات الطبية بأن نقص الماء والجلوكوز في الجسم والدماغ هو ما يسبب التوتر عند الصائمين، وقد يكون الامتناع عن التدخين سببًا آخر في "نرفزة" البعض ممن اعتادت دماؤهم على تعاطي النيكوتين، كما أن إدمان المنبهات كالشاي والقهوة ومثيلاتهما قد يكون أحد هذه الأسباب؛ كون الجسم قد أخذ على استقبال الكافيين بشكل يومي، وانقطع فجأة!
هذه الظاهرة العجيبة تجعلنا نعيد التفكير مرارًا في حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي أعتبره شخصيًّا من الإعجاز النبوي العلمي: "إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل: إني امرؤ صائم".
أسعد كثيرًا عندما أتابع المنشورات والمقاطع التوعوية الموسمية التي عادة ما تسبق الاختبارات أو الإجازة أو الحج، أو الدورات التي تعقد للمقبلين على الزواج.. ومن هنا فإنني أطالب بقوة بنشر التوعية قبل وخلال رمضان بوجوب الابتعاد عن الغضب، وبيان أسباب التوتر الناتجة من الصوم؛ حتى يكون الصائم أكثر تعقلاً وتفهمًا، ولا يلقي بنفسه إلى الهاوية!